عباس الهنداوي
السجال السياسي في العراق اتخذ منحى خطيراً اسهم في تعميق فجوة الخلافات وتكريس ازمة الثقة بين الاطراف والاطياف السياسية في العراق وقد يكون الخلاف مقبولاً في النظام الديمقراطي بل هو امر طبيعي في الحزب الواحد وفي الاسرة الواحدة ولكن ان يتحول الخلاف الى صراع شخصي او نزاع من اجل المناصب وليس من اجل هموم المواطن والوطن فهذا الخلاف المرفوض الذي تؤدي تداعياته الى توجيه الازمة باتجاهات متعددة قد تعطل وتعرقل المسار السياسي.كما ان الخلافات ذات الطابع الحزبي او الشخصي مسالة لا تليق بالعراق الجديد عراق المؤسسات والقانون والدستور وكما في التجارب السابقة والتي لم تحل عبر الخطاب الاعلامي بل عبر الاجتماع المباشر ومن هنا جاءت اهمية الطاولة المستديرة لحلحلة الازمات وعقلنة الانفعالات وتهدئة المشاعر والتوترات وهي امر حتمي لا يمكن ان تحل المشكلات الراهنة الا من خلال هذه الطاولة التي تمثل المنطلق الاساسي لمدارسة ومناقشة كل ما يهم البلاد والعباد.وان اثبتت الطاولة المستديرة نجاحها بالخروج من الخلافات العاصفة التي اعقبت اعلان نتائج الانتخابات فهي اليوم تمثل الحل الامثل وربما الوحيد للخروج من حالة التشنج السياسي والذي ان ترك بلاحل فانه من الممكن ان يؤدي الى نتائج لاتحمد عقباها.ان الاتفاق على الاجتماع وكذلك سرعة انجازاللقاء سيعيد العملية السياسية الى مسارها الصحيح ويدفع الاجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية الى تنفيذ واجباتها ومهامها في خدمة المواطن والوطن .
https://telegram.me/buratha