الدكتور رافد علاء الخزاعي
منذ طفولتي كانت امي وابي يصطحبوننا كل شهر مرة لزيارة المرقد الشريف وكانت الزيارة تعني لنا الترفيه والدعاء وشراء الالعاب والصلاة وكانت دائما تحدث يوم الجمعة من بداية سبعينات القرن الماضي عندما كانت بغداد تزهؤ و كانت معالمها الجميلة وطيبة اهلها وعندما يتراى لنا مناظر القبة المذهبة واشعة الشمس وهي ترسل بريق شعاعها على القبة والحمائم تطير حولها باسراب منتظمة يعطينا راحة ونفسية متفتحة ونحن نكرر شفاهيا الصلاوة على نبينا واله الكرام والسلام على الامامين وابينا يسالنا عن الائمة وعددهم وتسلسلهم وامي تقول ان الكاظم باب الحوائج كانت تلك الكلمة وهي تلامس سمعي وانا وعمري عشر سنوات لااعيئها بصورتها الحقيقية ولكنها ترسخت ذهنيا في صورتها وكانت السيارة وقتها تقف في كراج مجاور للمرقد ليس كايامنا تلك مع التحديات الامنية والارهاب وكانت الزيارة سلسة بدون تعقيدات امنية وترحاب من خدمة المرقد وهم بشوشين ينتظرون النذور
وعند المدخل كنا نتسارع انا واخوتي وخصوصا اخي الشهيد ورفيق عمري محمد على قراءة دعاء الدخول والسماح بالدخول ومع الزمن ترسخت لدينا اخلاق وبرتكولات الزيارة وكنت ارى ناس فرحين ونساء تهلهل وهن يوزعن الحلوى من جكليت وحامض حلو وكليجة وكعك ابو الدهن او جرك ابو السمسم واطفال يوزعون الشربت والماء لثواب او لتوفية نذر لامنية تحققت بالدعاء لله في بركة موسى بن جعفر وال بيته. وكنت ارى ناس رجال وشباب ونساء وهم يبثون حزنهم والمهم ومشاكلهم وهم قرب شباك المرقد ويرفعون بايديهم بالدعاء لله بجاه ال البيت وبجاه باب الحوائج وكنت ارى ناس من الخليج والهند وباكستان والبحرين او باقي اقطار الخليج وهم قاطعين طرق بعيدة لزيارة المرقد الشريف للتبرك به والدعاء لله تحت قبته حبا بال بيت النبوة وبعد ان صلينا صلاة الزيارة وقراءة الدعاء مع ابينا نخرج فرحين والذهاب لسوق الكاظمية الذي كان يعج بمختلف الالعاب ورخص اسعارها والملابس وهي معروضة في المحلات والبسطيات ومحلات الصاغة وكنت ارى شباب وشابات وهم فرحين لشراء ذهب النيشان والخطوبة وبعدها تاتي المرحلة الاحلى وقتها وهي الاكل من كباب سيد جابر كباب الكاظم كان مشهور في بغداد السبعينات وكان كل الزوار امنيتهم اكل كباب الكاظم وكانت المطاعم عديدة حول المرقد وبعدها كنا نسير الى حديقة اربعة عشر تموز وهي كانت من الحدائق الجميلة قرب جسر الائمة نقضي جزء من الظهيرة هنالك وبعدها نعبر الى الا عظمية عبر جسر الائمة ونسير في شارع الاعظمية الرئيسي وكنت ارى الفرق بين سكان الاعظمية والكاظمية ونسير حتى ناكل ايس كريم من مرطبات حديد وكان ايس كريم بالمشمش المميز وحتى ساحة عنتر ومن هنالك نرجع للبيت وكنا قضينا الجمعة.......وتتواصل السنين ولاتعلم اكثر عن سيرة ال البيت الاطهار والامامين مسى بن جعفر وحفيده محمد الجواد لتتعمق علاقتي الروحية لاعرف سبب تعلق والداي والناس بحبهم الفطري خارج التفسيرات المنطقية ولتكن لي في سنوات الثمانينات والتسعينات من جدولي كل اربعاء ازور الكاظميةوازور المرقد وحدي او برفقة اصدقائي وقسما منها مشيا على الاقدام مبتدئا من كراج باب المعظم قرب مجمع الكليات عبر شارع المغرب والاعظمية وجسر الائمة وأودي مناسك الزيارة وليصبح لي تواصل روحي في بث دعواتي وصلاتي في هذا المرقد المحبب فكم من معاناة هم زال بعد زيارتي ولكن هناك حالتان مميزتان في تاريخي جعلتت يقيني يزداد عمليا اضافة الى حالات اخرى والاولى راجعتني مريضة كانت اخت لاحد أصدقائي وهو له محل دلالية قرب عيادتي السابقة في سنة 1996 كانت مصابة بالسكر المعالج بالادوية الخافضة للسكر ولكن الجديد انها كانت تعاني من اليرقان (ابو صفار) ومع اعراض حاة من تقيؤ حمى فرتبت لها علاجها بالانسولين لاعتمادها على الكاربوهيدرات وبعض الادوية الملطفة وكتبت لها تحاليل لمعرفة اسباب اليرقان ولكن بعد اسبوع تبين انها مصابة بالتهاب الكبد الفايروسي نوع ب ولكن كنت اتحسس في بطنها كتلة تحت الكبد فارسلتها الى فحص السونار والمحزن ان نتيجة السونار عن ورم كيسي في البنكرياس مسبب ضغط على قناة الصفراء الرئيسية مما زاد من حالتها سؤا وكانت تحتاج الى رنينن بالصبغة وكان غير متوفر الا في مستشفى ابن سينا الرئاسي انذاك الذي كان يجرى مقابل ثمن 150 الف دينار وقتها اي مايعادل 75$ وبلواسطات والمهم سهلت واجرت الفحص ليؤكد نفس تقرير السونار القرار انها تحتاج الى عملية بزل الورم الى المعدة وتحويل قناة الصفراء الى الصائم في الامعاء الدقيقة وكانت تجرى هذه العملية في المستشفيات الخاصة بكلفة عالية والشعب يئن من حصار اتصلت باحد الاستاذة الذين اعرف طيبتهم واعرف مدى تدينه ولكنه كان سلفيا حادا وكان عندما ياتي لديه طالب اسمه عبد الكاظم يسميه عبد رب الكاظم وبتهكم ا والمهم ان الاستاذ تقبل المريضة وحاو ل مساعدتها في زمن قلت الانسانية فيه ونتيجة الحصار وضعف الموسسات الصحية وقتها وهي حاملة لفايروس الكبد ب اجلها المخدرين اكثر من مرة
وحاول الدكتور ا الجراح الضغط على الكادر التخديري لاجراء العملية ولكن الخوف من الفايروس والخوف من تلوث الاجهزة القليلة المتبقية رفضوا اجراء العملية لها ليقول لها احد المخدرين اخذوها للبيت حتى تموت هناك احسن؟؟؟انها اقسى مايسمعه الانسان المريض من طائر الرحمة ........المهم اخذها ابنها ا من المستشفى للكاظمية لزيارة المرقد وبعد الزيارة طلبت من ابنها ان يطعمها كباب من احد مطاعم الكاظمية القريبة ليتعجب ان شهيتها كانت تابى حتى الماء الزلال والمهم اكلت بنهم وعادت وقبل ان تذهب صعدت لعيادتي لتخبرني بما حدث فطمتها وكتبت لها علاج ملطف عبارة عن دواء مانع للقيء........
في نفس اليوم وفي الساعة الثالثة ليلا اسمع طرقا قويا على باب منزلي وصوت التليفون الارضي يرن معه لاسمع ابنها يستنجد بي بان امه تقياءت قي شديد ولونه مختلف الالوان ان ابنها الاخر في امام بيت ليصطحبني لمنزلهم.....فذهبت معهم وعندما شاهدت الطشت الملي بالقيء ضحكت وقلت له انها معجزة وان امه ستتماثل للشفاء لان العملية المطلوبة تمت وان الورم او كيس البنكرياس انفجر الى المعدة وهو المطلوب..... بعد يومين اتت لعيادتي وصحتها متحسنة لارسلها من جديد لاجراء الفحص السوناري والرنينن لتاتي بنتيجة سحرية تعجب لها من كتب التقرير ومن اجرى الفحص ولاعيد ارسالها الى استاذي الدكنور السلفي واكتب له برسالة انها اجرت عملية بيد الجراح موسى جعفر كاظم فخابرني قال ماحدث دكنور رافد فاخبرته بالقصة وطلب دعوتي على كباب سيد جابروزيارة الامام .....وبقى يضحك ليقول لي سازور الامام كل اربعاء مثلك واكل لو كباب سيد جابر لو كبة سيد فاضل...... ولالتقي بالسيدة نفسها في يوم من الايام بالكاظمية في سنة 2007.الحالة الثانية في احدى زيارتي و بعد ان اتممت المراسيم وكنت انوي الصلاة شاهدت شابا وابوه رابطه بيشماغه بشباك الامام وهو يستغيث ويبكي ويطلب النجدة من رب العالمين بعد ان اعياه علاج ابنه في سنة 2006 زمن هجرة الاطباء وضعف الموسسات الصحية المهم وانا اصلي وبعد السلام لاحضت ارتجاف جذعه ولمحت في عينيه يرقان واضطراب شخصيته وانا اصلي مناسك زيارة الامام محمد الجواد اتاني الهام بحالة تشخيص المريض واتممت صلاتي بسرعة ونهضت لابيه وجلبته ليجلس معي وبعد اخذ التاريخ المرضي منه وان اغلب مراجعاته لاخصائي الطب النفسي لانه كان طالبا متوفقا في الدراسة المتوسطة ولكنه في خلال ستة اشهر تدهورت حالته فنوبتين يرقان مع اضطراب الشخصية وحركات لاارادية ليتاني الالهام السريع انه مرض ويلسن فكتبت له تحليل بعد ان اتصلت بموبايلي بطيب زميل صاحب مختبر لاني لااعرف وقت دوامه انذاك وقلت له انيجري التحاليل على حسابي فضحك وقال يابه اني بخدمتكم وخدمة الامام واذا طلعت نفس ماتتوقع فهي مجانا وفوقها عزيمة والمهم اخبرت الاب ان يذهب لاجراء التحاليل وان ياتي بها الى مستشفى الكندي وقتها كنت هنالك ادوام واعطيته رقم الموبايل وكتله الامام الهمني وامرني بعلاج ابنك ليفرح ويهلهل وبعد يومان اتت النتائج كما توقعنا واعطيته العلاج السريع للحالة وتم شفائه لتاتي كل عشيرة المريض تطلب ان يلهمني الامام علاج امراضهم.............وفي العام الماضي وانا اراجع احدى دوائر الكاتب العدل لياتي لي احدهم مسرعا تعرفني دكتور اني المريض اللي شخصتني وابوي رابطني بشباك الامام اني تخرجت من كلية الحقوق وهسة كاتب عدل وانجز معاملتي باسرع الوقت
وحالة اخرى رواها لي قاضي صديق عزيز وهو ذو اخلاق جمه يعجز الوصف عنها وهو من قبيلة المسعودي انه في احدى مراجعته لاحدى قضايا المتهمين بالارهاب شاهد ملف كبير يحتوي على اكثر من الفين ورقة نتيجة الكتب وقدم سجن صاحبها لاكثر من ثلاث سنوات وبعد قراءة مبسطة رمى الملف بقوة على المنضدة وناطقا.... دروح(اذهب) حتى الكاظم ميحل مشكلتك وذهب لينام وفي وسط نومه حلم حلما كانه يؤد زيارة الامام الكا ظم ولكنه منع في الباب وقيل انه الامام لايؤد زيارتك ليذهب حزينا عند احد بائعي الشاي منكفيا حمهموما يقص قصته عليه ويساله عن السبب وليذهب صاحب بسطية الشاي للمرقد ويعود ويقول له ان الامام يريد منك حل قضية هذا المتهم ليفز من حلمه في الساعة الثالثة فجرا يابس الريق مهموم النفس وليذهب لغسل وجهه وعمل الشاي مع اخذ كعكة وليتناول القضية وليعرف من خلالها ان المتهم حامل صاحب عربة من العربات التي تستعمل لنقل البضائع والزوار كبار السن وان الشهود السريين عدهم سته وكلهم حمالين وصارله موقوف ثلاث سنوات ونيف بتهمة ادخال عبوات ناسفة ووفي الصباح عند دوامه طلب حظور المتهم ولكن في لم يجلب المتهم من السجن للاجراءات الروتينية وعاد منزجعا للبيت وليتكرر نفس الحلم ولكن بقوة وفي صباح اليوم الثاني ارسل حرسه الشخصي واحد المحققين لجلب المتهم وقد تم جلبه برفقة ضابط السجن برتبة رائد ليشاهده شخص قوي الجسم وطويل نسبيا وذو لحية بسيطة ولكن المفاجئة ان المتهم اخرس وابكم بعد السؤال هل تم جلب مترجم للغة اشارات اثناء التحقيق وكانت الاجابة لا .....اذا كيف تم التحقيق واخذ افادة المتهم وهو لاينطق ولايسمع......وبعد طلب مترجم للاشارات او مايسمى اللغة العصبية للتخاطب ...والقاضي يريد معرفة سر الحلم..زساله ليعرف مصداقيته اسمه..... ما عملك....دافع عربة وحمال..كم تحصل يوميا....اربعين الى خمسين الف ومرات بالزيارات مائة الف وحسب الرزق ...هل تصلي وملتزم بالصلاة....اجابه بين بين...هل انت متزوج...اجابه نعم كنت في يوم صاعد في كيا وفي الكيا شاهدت عجوز تطلب من فتاة دفع الكروة (الاجرة) بالاشارات فعرفت ان الفتاة خرساء وهي جميلة فراقبتهم اين يسكنون وذهبت مع اهلي لخطبتها ولي ثلاث بنات وولد كلهم خرسان معدا فتاة اسميتها سكينة تنطق مثل البلبل وكما يصفونها لبلبلان وكيف وهل انت فعلت بادخال العبوات الناسفة.....لا سيدي وهل انا استرزق ببركات الامام وافعل هذه الفعلة الشنيعة ...هل لديك عمل صالح هل تزور الامام باستمرار...لا سيدي ازوره اسبوعيا ومرات اصلي في رؤاقه....ولكن في يوم من الايام طلبت مني سيدة تحمل طفل يصالها لبيت وهي معها مسواك من المخضر واحتياجات البيت وعند وصلنا للبيت قالت تعال اخذ اجرتك من جسدي واشارت الى مفاتنها....ولكني شاهدت حال بيتها البسيط والتعب لانها تسكن في صريفة مسقفة وشاهدت طفلتهاوطفلها فرق قلبي وابيت فعل القبيح من الزنا معها ونهرتها فبكت فعرفت انها ارملة وان زوجها استشهد في احدى تفجيرات الكاظمية فطلبت منها ان تغتسل وتاتي معي واخذتها اما الامام وطلبت منها ان تقسم انها تحافظ على شرفها ولاتبيعه بعد الان وان ساعطيها نصف ما احصل عليه من عملي في العربانة...وهكذا اعتبرتها مثل اختي ويوميا اعطيها نصف ما احصل عليه وهي مستمرة في تربية اطفالها وحتى بعد زواجي عندما تسالني زوجتي لماذا تعطيها اقول لها انها تطلبني مبلغ كبير من المال وانا اوفيها وحتى بعد سجني واعطاء العربانة لابن عمي طلبت تقسيم الوارد( المحصول )الى ثلاث ثلث لها وثلث لعائلتي وثلث له وهي كل عصرية تذهب للامام وتستنجد به وتدعوا في سبيلي.
ارسلت كما قال قاضينا على الشهود السريين وبعد التعمق بالتحقيق انهم يغارون منه لان كل الزائرين يحبونه لانه اخرس وهو سريع وله منافسة قوية معه في العمل...فقررت توديعهم التوقيف لشهادتهم الزور..وامرت باطلاق سراح المتهم فورا وشاهدته انه عاري القدمين وكان في غرفتي هدية من قاضي عزيز عبارة عن شحاطة من السودان جلدية من الجلد الطبيعي والبستها له واعطيته خمسون الف وقلت له عسى ان هذه المرة يسمح بالدخول للامام وضحكت,,,,,وضحكنا ونحن نردد الصلا وات على النبي وال النبي الاطهار.رباط السالفة: ان الدعاء الايمان بالمعتقدات هي جزء اساسي من العلاج كما اثبتت الدراسات العلمية الحديثة لما لها من بث شعور الطمانئينة مما يؤدي الى رفع قدرة جهاز المناعة. السلام عليكم ايها الامام صاحب السجدة الطويلة وباب الحوائج.
https://telegram.me/buratha