علي حميد الطائي
بعد انتهاء مرحلة المعاناة الطويلة للطالب من السهر والكد والاجتهاد من اجل النجاح فى الدراسة والتخرج, وبعد الحرمان والآلام والجوع من اجل تغطية مصاريف الدراسة, تأتى مرحله جديدة من المعاناة والعذاب لما بعد التخرج وهى مرحلة البحث عن وظيفة, حيث يفاجئ الخريجون بمشكله ازدياد عددهم وبدلا من ان يشارك هؤلاء الخريجين بإبداعاتهم وعلمهم فى يناء وطنهم وتنميته, تبدأ معاناتهم فى البحث عن وظيفة تلبى لهم طموحاتهم وآمالهم فى الحياة ومن المفترض ان ينخرط هؤلاء الخريجين الى اماكن اخرى حساسه باعتبارهم عناصر شابه مزودة بخبرات علمية ومهنية تستجيب لمتطلبات العمل والتنمية, ولكن مانراه هو العكس حيث ازداد عدد الخريجين ووصل إلى عشرات الآلاف من مختلف التخصصات وجميعهم عاطلين وبلا عمل فقد وجد الخريج نفسه وحيدا دون مساندة من حكومته التى يقع على كاهلها توفير فرص العمل له, مما دفعه لطرق أبواب اخرى لأنه أصبح تائها يريد عملا حتى ولو خارج تخصصه, وربما هذا العمل لايحتاج إلى شهادة يلتحق بعمال تنظيف الشوارع أو بيع السجائر وهكذا أصبح الخريجون ضائعين يبحثون عن وظيفة فى دورة عمل مؤقتة ومهينه لاتتناسب ومؤهله العلمي باجر مخز بعد أن يأس من إيجاد وظيفة تلبى له طموحاته ارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين, وأصبحت الوظيفة عمله نادرة غير متوفرة إلا من خلال واسطة سواء فى الحكومة او غيرها
نعم اوضاع صعبه جدا للخريجين اوضاع ماساويه جدا اجبرت الكثير منهم السفر خارج الوطن للعثور على فرصة عمل ليتخلصوا من معاناتهم النفسية, وليهربوا من جحيم ظروفهم ألاقتصاديه وبناء مستقبلهم ان شبابنا الخريجين أصحاب الحقوق المهضومة هم شريحة هامه من شرائح الشعب العراقي والذي يعتمد عليهم العراق لأنهم العنصر الاساسى من عناصر البناء والتنمية, وهم الشريحة الأهم للوطن وأصحاب الفضل دائما فى التطور والنمو,,فهل هناك من سينظر بعين الرحمة والانسانيه إلى هؤلاء الشباب وحقوقهم ,ويعمل على حل مشكلتهم .. ؟؟؟
https://telegram.me/buratha