حيدر عباس
فجأة وبدون مقدمات تحول النجيفي من ممثل لجميع ابناء الشعب العراقي باعتباره رئيسا لاعلى سلطة تشريعية في البلاد الى ممثل لطائفة معينة نصب نفسه ليكون محاميا ومدافعا عنها في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن.ورغم ان تصريحات رئيس جمهورية المنطقة الغربية لم تنطلق من فراغ وإنما جاءت بالتنسيق مع تصريحات سابقة دعت الى إقامة إقليم السنة وبدعم مباشر من دول الجوار وخاصة السعودية والأردن والأمارات التي بدأت تدخل على خط الانحطاط والتسافل مع شقيقاتها من الدويلات العربية في التأمر على الشعب العراقي العملاق. والنجيفي يعرف قبل غيره ان لبس جلباب الوطنية لا يليق الا بالصادقين الوطنين وليس بالمتلونين الذين يقول في العراق شيء وفي واشنطن نقيضه.ويعرف أيضا ان من جاء بدعم تنظيم القاعدة وترهيبهم سيعود الى أصوله لان الطبع يغلب التطبع.والاسوء في تصريحات ابن الموصل إعلانه المفاجئ عن الانفصال دون التوقف عند حدود الفدرالية او اللامركزية التي اقرها الدستور العراقي بموافقة الشعب العراقي ولم يذكر الانفصال او يقره في بند من بنوده.والنجيفي في تصريحه بانفصاله عن العراق وطني حريص وغيره عندما يطالب بالفدرالية ضمن حدود العراق الواحد الموحد طائفي صفوي يأتمر بأوامر إيران المجوسية.وكان الأولى بالسيد النجيفي ان يخبرنا عن المظالم التي تعرض لها أهلنا في المنطقة الغربية وهل ان البصرة الغنية بكل شيء قد أصبحت طوكيو اليابان او ان ميسان الزئبق والنفط والبني والكطان والشبوط طيبات الذكر قد تحولت الى فينيسيا ايطاليا وهل ان السماوة الحزينة المتربة قد تحولت الى اربيل كردستان العراق وهل ان مدينة الفقراء والكادحين والملايين في مدينة الصدر قد نزعت ثوب فقرها وتحولت الى دبي في اعمارها وغنا اهلها وبقيت صلاح الدين والانبار والموصل على حالها.وهل ان اغتصاب الحرائر في الدجيل وقتل زوار العتبات المقدسة في مثلث الموت في أللطيفية وهدم المراقد المقدسة لاتباع اهل البيت في سامراء وبابل وبعقوبه والموصل وكركوك وبغداد وقتل الرموز والوطنيين من قبيل الباقر الحكيم والشهيد عز الدين السليم ومئات الالاف من الابرياء من اتباع اهل البيت وكواتم الصوت المخصصة لاغتيال الضباط والتهجير القسري في بغداد العدل وحي الجهاد وحي الجامعة والدورة والسيدية وبلد والضلوعية وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية لما قامت به وتقوم به دولة العراق الاسلامية وعصابة القاعدة المجرمة وبقايا البعث الصدامي والمتباكين من البرلمانيين على صدام المقبور.ان الحساب يطول سيدي رئيس البرلمان اذا اردنا ان نفتح الحساب ونعود الى لغة الارقام ومن هو الظالم ومن هو المظلوم وهل هناك مجال للمقارنة بين عهر صابرين الجنابي وبين ظلامة عروس الدجيل والله وحده العالم كم عروس للدجيل انتهكت حرماتها من قبل اوباش البعث والقاعدة وشيوخ السوء وهل هناك من باب للمقارنة بين ابو تبارك والزرقاوي والبغدادي وبين اطفال العامرية واطفال مدينة الصدر.اعتقد ان علينا ان نصفي الحساب بين الظالم والمظلوم قبل ان تعلن عن الانفصال غير ماسوف عليك وعلى امثالك حتى تعرف مالك وما عليك وحتى يعرف كل العالم من هو الضحية ومن هو الجلاد لان زمن عفا الله عما سلف قد انتهى ولان المصالحة الوطنية لا تنفع مع الذئاب والثعالب.
https://telegram.me/buratha