المقالات

الفدرالية ...ترف فكري أم ضرورة؟؟

737 13:19:00 2011-06-29

بغداد/جواد بورغيف

لم يكن مشروع تيار شهيد المحراب منذ انطلاقته الأولى عام (1982) مشروعاً لردة فعل ناتجة من عقدة شخصية أو أيدلوجية بل هو قراءة دقيقة لمفردات الواقع العراقي وأحداثه اليومية فمشروع بناء الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها في عشرينات القرن الماضي كان مشروعاً طائفياً بامتياز!!بني على دعم الأقلية على حساب الأكثرية !وهي سياسة بريطانية دأب الاستعمار البريطاني على زرعها في مستعمراته لضمان الحفاظ على مصالح الامبراطورية العجوز بعد مغادرته منها ،متمثلا بحاجة الأقلية إلى الدعم البريطاني المستمر لتلك الأنظمة وبالتالي الاستحواذ على السلطة من قبل تلك الأقليات!ومثل هذا الواقع لايمكن أن يفرز نظاماً تطبق فيه العدالة واحترام حقوق الآخرين ،لان فيه مصادرة لرأي الأغلبية !مايو لد نظاماً سياسياً هشاً مهما حاول ذلك النظام الادعاء بمظهر القوة والتماسك لان قوة إي مجتمع مستمدة من مدى شرعيته التي يستمدها من الرأي العام الشعبي لاغير.ولتلك المعطيات طرح السيد محمد باقر الحكيم (قد)مشروعه لبناء الدولة العراقية المدنية الحديثة ،وكانت أطروحته مرتكزة على ثلاثة أهداف:الهدف الأول ـ إسقاط النظام الدكتاتوري البعثي.الهدف الثاني ـ كسر المعادلة الطائفية التي حكمت العراق منذ (80)عام.الهدف الثالث ـ إضعاف حكومة المركز (أي تطبيق النظام الفدرالي).فالهدف الثالث المتمثل بتطبيق النظام الفدرالي هو النظام الكفيل لإصلاح الوضع العراقي وتحقيق الرفاهية والسعادة لجميع أبناء الشعب العراقي كونه نظاماًحظارياً أثبت نجاحه في العديد من الدول التي سبقتنا بالتجارب الفدرالية ،ولاشك أن تجربة إقليم كردستان هي النموذج الذي يجب أن يحتذى به بسبب الانجازات العمرانية والخدمية التي تحققت في ظل التجربة الفدرالية ،كون الفدراليةهي نظاماً أداريا يختزل الكثير من الوقت والجهد ويستطيع إن يقنن البيروقراطية الادارية الناتجة من سيطرة المركز فضلاً عن تسهيل مهمة الجهات الرقابية سيما رقابة السياسة المالية للأقاليم وبالتالي الحد من ظاهرة الفساد الإداري والمالي تلك الآفة التي لاتقل خطراً عن الإرهاب والتي وجدت الأرضية بسبب سلسلة القوانين المرتبطة بين المركز والمحافظات ما عطل الكثير من المشاريع الخدمية في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة .....والخ.ولولا التشويه الممنهج من بعض الأطراف الخارجية والداخلية المتضررة من ظهور عراق نموذج حر ديمقراطي يتمتع باقتصاد حر لمشروع النظام الفدرالي الذي طرحه السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله)بعد تغيير النظام عام 2003 حيث صور هؤلاء المشروع بأنه تمزيق لوحدة العراق !لشهد العراق حالا غير ماهو عليه .وبعد مرور ما يقارب ألثمان سنوات على طرح السيد عزيز العراق لمشروع الفدرالية أدركت الكثير من القوى أن علاج المشكلة العراقية يتم بتطبيق النظام الفدرالي ،وتعالت الأصوات في مناطق متفرقة في العراق شملت مناطق كانت رافضة للمشروع بضرورة تطبيق النظام الفدرالي كونها أحست بالروتين المعقد مابين المركز والمحافظات والذي ألغى الكثير من المشاريع التي تصب في مصلحة المواطن!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك