المقالات

الطاولة المستديرة تعني الحوار المباشر

586 14:41:00 2011-06-29

الكاتب ..عمران الواسطي

منذ إن طرح مشروع ( الطاولة المستديرة ) من قبل السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي باعتباره مشروعا يمكن من خلاله تقريب وجهات النظر وترطيب الأجواء ومعرفة ما يدور في أجندات الكتل السياسية . وبالتالي احتواء الأزمة وحلحلة العقد التي تعرقل سير العملية السياسية في العراق . ومنذ ذلك الوقت ووسائل الإعلام المختلفة راحت تتناقل هذه المبادرة ودلالاتها وما يمكن إن يتمخض من نتائج بعد تحقيقها ، وكانت النتائج ايجابية وبالخصوص عندما تم تفعيل هذه المبادرة بدعوة السيد مسعود البارازاني لكل الكتل السياسية بالجلوس على طاولة واحدة والتفاهم على المشاكل التي كانت تؤخر تشكيل الحكومة في وقتها ، وألان والمشهد العراقي يمر بمجموعة ليست بسيطة من الأزمات عادت دعوة السيد عمار الحكيم لتلوح في الأفق السياسي العراقي بغية حل ما يمكن حله من الأزمات وكانت هذه المرة من خلال الدعوة التي وجهها السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية في منزله ببغداد لقادة الكتل السياسية بغية ترطيب الأجواء . فقد وصف السيد الحكيم اجتماع قادة الكتل السياسية على أنها خطوة أساسية في تطييب الخواطر وتهدئة النفوس والعمل على تجنب الحملات والمناكفات الإعلامية بين الفرقاء السياسيين ، مجددا دعوته إلى ضرورة الحوار بين الكتل السياسية من خلال الجلوس على طاولة مستديرة والحوار وجها لوجه ، مبينا ان الطاولة المستديرة والحوار المباشر هي الحل الأمثل لمواجهة اختلاف الآراء . وأشار السيد الحكيم إلى ان هذه الجلسات الحوارية بين القادة السياسيين ستساعد على تفعيل الاتفاقيات بين الفرقاء السياسيين ، وستخلق أجواء طيبة لكي يسمع البعض طروحات ورؤى ومخاوف وهواجس الفريق الأخر ، داعيا إلى استحضار المشتركات بين القوى السياسية وتشخيص مواطن الاختلاف وتحليلها في اطر وقواعد تنظم الخلاف . وان تهدئة الساحة العراقية تترك أثارا ايجابية على الواقع الأمني والخدمي ، واصفا الأمن والخدمات بأنهما المطلبان الرئيسيان اللذان يحضان باهتمام المواطن ، موضحا ان المواطن لا يريد أكثر من الخدمات وبرامج واضحة لتشغيل العاطلين وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها . وزاد سماحته انه كلما هدأت الساحة السياسية كلما تمكنا من المضي قدما في توفير الخدمات للمواطن العراقي . مخاطبا السياسيين بالعمل يد بيد من اجل خدمة الناس التي انتخبتهم وصوتت لهم واعتماد مبدأ الحوار المباشر والتواصل فيما بينهم . وهذا هو بالضبط ما تعنيه الطاولة المستديرة التي دعا لها سماحة السيد عمار الحكيم فهي باختصار شديد اقرب الطرق وأفضلها واقصرها لحل الأزمات السياسية وغيرها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك