المقالات

المرجعية تؤكد ..؟؟

702 14:02:00 2011-06-29

سعد البصري

لا يخفى على الجميع إن للتوجيهات والتأكيدات التي تصدر عن المرجعية العليا في النجف الاشرف أهمية بالغة في طبيعة المشهد العراقي . والسياسي منه على وجه التحديد ، اذ تعبر عن حرصها على نجاح العمل السياسي في العراق ، ومن خلال وكلائها المعتمدين أكدت على ضرورة العمل بما تقتضيه المصلحة الوطنية العراقية . وإن خدمة المواطن العراقي وتلبية احتياجاته لابد ان تكون من أولى أولوياتها . وبالتالي فهي تسعى إلى تجنب السياسيين الوقوع بالخطأ إذا ما اخذوا برأي وتوجيهات المرجعية ، ومن التوجيهات والتأكيدات التي صدرت عن المرجعية العليا ما ينقله وكلائها في مدينة كربلاء المقدسة من خلال صلاة الجمعة , فقد أكد ممثل المرجعية الدينية العليا وإمام جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي , ان العراق بحاجة إلى الإصلاح السياسي والمالي والتربوي . وان واقع العراق يؤشر وجود مواضع خلل بحاجة إلى الإصلاح ، ونحن بحاجة ( والكلام هنا إلى الشيخ عبد المهدي الكربلائي ) إلى إصلاح على المدى القريب وعلى المدى البعيد . وان الإصلاح القريب يتمثل بضرورة الضغط الشعبي على الكتل من اجل إصلاح أداءها والنهوض بواقعها من اجل تقديم الأفضل للمواطن . أما على المستوى البعيد فيتمثل بإيجاد جيل سياسي متمرس تكون لها خبرة من الوضع الحالي بحيث يستطيع تجاوز العثرات والأخطاء الحالية وبناء واقع سياسي رصين لهذا البلد ، وكان من ضمن التأكيدات التي أشارت إليها المرجعية ( وفقها الله ) مسالة الخروقات الأمنية الأخيرة والتي دعت فيها المعنيين في الشأن الأمني بتشخيص مواطن الخلل والعمل على معالجتها بأسرع ما يمكن . وان الفساد المالي واختراق هذه الأجهزة من قبل العابثين والمخربين أهم الأسباب التي تقف وراء ما يحصل من تفجيرات إرهابية . واستعرض الشيخ الكربلائي في محضر تأكيدات وتوجيهات المرجعية ( سددها الله ) عددا من المواضيع منها تفعيل عمل جهاز التقييس والسيطرة النوعية من خلال تطوير إمكانياته التكنولوجية وفتح مختبرات جديدة لما لهذا الجهاز من أهمية في الوقت الحاضر نظرا لان العراق أصبح سوقا يحتوي بضائع من مختلف البلدان . وان الفترة الأخيرة شهدت انتقال عدد من الإمراض بسبب هذه البضائع . بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الاهتمام بالكفاءات العراقية واحتضان المغتربين منهم وتوفير الظروف المناسبة للعيش حتى يتمكنوا من بناء العراق الجديد . هذا وغير ذلك الكثير من البيانات والتوجيهات التي صدرت عن مكاتب المراجع العظام التي جل اهتمامها هو بكيفية تجاوز السياسيين لأزماتهم ، والابتعاد عن الروح النفعية والمصلحية وجعل مصلحة العراقيين هي الأهم وبالتالي فان النجاح يكون للجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك