المقالات

الخلافات هي من زادت الأمر سوء

659 23:30:00 2011-06-29

سعد البصري

إن ما يجري اليوم في الساحة السياسية العراقية يكاد يكون أكثر تعقيدا عما بدأت به هذه الساحة . والأمور في طريقها إلى عدم الاستقرار ، وهناك توجس من عودة العنف الطائفي لعدة أسباب .. أهمها كما يقول عنوان المقال هو الخلافات السياسية بين بعض المكونات الأساسية العراقية . هذه الخلافات التي بدأت تؤثر تأثيرا واضحا على المشهد السياسي في العراق ، وبالتالي بات المواطن العراقي هو المتأثر الأكثر في هذه المعادلة المعقدة بمعاليمها وليست بمجاهيلها ، فإن جميع أطرافها معلومة بحيث لا يوجد هناك مجهول يمكن البحث عنه لكي تخرج النتيجة مرضية ومقنعة كون الأطراف المساهمة في زيادة سوء الأمور تعرف ماذا تريد ..؟ أي بمعنى اقرب إن الأطراف العراقية وعلى وجه الخصوص القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون لا يريدان إن يضعا النقاط فوق الحروف فالكل يسحب النار لقرصه كما يقول المثل العراقي الدارج . فالقائمة العراقية ألان تشعر بأنها أكثر القوائم تهميشا ( بالطبع هذا الكلام يشمل رئيس القائمة فقط )والا فالقائمة العراقية حسب ما جرى من توافقات أخذت نصيبها من المناصب والامتيازات .( فالتهميش الذي يشعر به السيد علاوي ) هو بسبب ما يقوم به السيد رئيس الوزراء من إقصاء واضح وانفراد بالقرارات ضد رئيس القائمة العراقية على خلفية اتفاقات اربيل وعدم اكتمال موضوع المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية التي كان من المؤمل إن يترأسه إياد علاوي . بالإضافة إلى إن ما قام به السيد علاوي من تصريحات زادت الأمور تعقيد فالاتهامات التي وجهها السيد علاوي إلى قائمة ائتلاف دولة القانون أثرت ربما تأثيرا سلبيا كبيرا على إمكانية حلحلة الأزمة بين الطرفين ..؟! أما التصريحات المتشنجة التي تصدر بين الحين والأخر من بعض أعضاء القائمتين فهي شيء بعيد جدا عن الروح الوطنية التي لابد إن يتحلى بها سياسيو العراق ، ولكن وكما قلنا إن المصالح الشخصية والحزبية وربما الضغوط الجانبية من بعض الجهات الخارجية والداخلية هي من وصلت الحالة بين الأطراف المختلفة إلى ما نراه اليوم بحيث إن الموضوع اثر على الجانب الأمني في العراق وراحت العمليات الإرهابية بكافة أشكالها تعود للظهور من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك