بغداد/محمد الواسطي
أصابت الكتل الكبيرة التي أفرزتها صناديق الاقتراع جمهورها الذي صوت لها وحملها أمانة أصابعه البنفسجية بخيبة أمل نتيجة لتعاطيها مع الملفات العالقة مع بعضها البعض وأشر الرأي العام على تلك الكتل فشلها بعدم أيجاد قواسم مشتركة مع بعضها البعض ما جعل الحكومة التي تم تشكيلها بولادة قيصرية تراوح مكانها برغم تجاوز عمرها العام !!وبعد الضغط الاممي الخارجي والجماهيري الداخلي بضرورة أن تكون الحكومة ممثلة لجميع الطوائف ومكونات الطيف العراقي تمخضت الحكومة فأولدت قطاراً حكومياً مترهلاً ومرهق للميزانية العراقية !!حيث وصفها بعض المراقبين بأنها أسوأ وزارة بتأريخ الوزارات العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة !ولم يسعف قطار الحكومة الطويل الأزمة نتيجة لسعة فاتورة طلبات الكتل السياسيةالتي تخلت عن مسؤوليتها واغتالت الثورة البنفسجية التي قادها الشعب العراقي متحدياً الإرهاب الأعمى الذي لم يشبع رغبته بقتل العراقيين بعد!لينشغلوا بمصالحهم الحزبية الضيقة ،وتناسوا ان الكلمة الفصل هي للشعب فهو من يقرر.وبعد أن بلغ السيل الزبا !انتفض الشعب تدعمه أرادة المرجعية العليا في النجف الاشرف فارتعدت فرائص الحكومة ولولا حرص الجماهير والمرجعية الدينية على المكتسبات الديمقراطية لدخلت البلاد في نفق مظلم لايستطيع احد أن يتكهن بنهايته!وبعد أن استفاقت الحكومة من نرجسيتها واصطدمت بإرادة الجماهير عادت إلى رشدها ورضخت إلى أرادت الترشيق التي يجب أن لأتكون سوطاً يجلد به الآخرين على خلفية مواقفهم !بل يجب أن يكون منصفاً ويراعى به حجم الكتل السياسية وضرورة رفع مشاعر الاستهداف عن الآخر فالوضع العراقي لايتحمل أية أزمة ونحن نلعب بالربع الأخير من الوقت !والشعب يريد الترشيق وليس التفريق!
https://telegram.me/buratha