المقالات

التقييم الوزاري

998 07:30:00 2011-06-30

مهند العادلي

مبادرة رئيس الوزراء والتي حاول من خلالها انقاذ موقفه السياسي وعبر جعل الجلسات لمجلس الوزراء جلسات علنية ومفتوحة وعبر وسائل الاعلام لكي يتعرف الشعب على ما تم انجازه من قبل الوزراء لفترة التقييم التي كان قد حددها مسبقا كانت نتائجها عكس ما يتمناه رئيس الوزراء وذلك لان ما تم تقديمه من انجازات تمت من قبل الوزراء المتحدثين لم تكن نتيجة جهد المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء وبعد التظاهرات الشعبية التي قام ابناء الشعب في ساحة التحرير وانما كانت نتائج ثمان سنوات من التشكيل الوزاري وبدل ان تكون هذه المبادرة داعما له سياسيا انقلبت الى الضد لأنه لم يستطع أي من الوزراء القائمين في وزاراتهم من تقديم أي انجاز يذكر لفترة التقييم وما اضاف الى موضوعا سوءا اكثر انه بدل ان يحاول ارضاء الشعب وعرض الوزراء الى التصويت في جلسات مجلس النواب منحهم فرصة ثانية لتغيير ادائهم وعلى حساب مرضاة الشعب الذي كان ينتظر ويأمل اكثر مما قام بفعله رئيس الوزراء .كان لا بد لرئيس الوزراء وخلال فترة المائة اليوم الاولى ان يقوم بجولات وزيارات ميدانية الى مقرات تلك الوزارات وكذلك الزيارات الميدانية الى المشاريع التي تقوم بتنفيذها تلك الوزارات او على الاقل و خاصة وانه في خضم صراعات سياسية داخلية و مشغولياته كبيرة قد لا يسمح الزمن والوقت بالقيام بمثل هكذا مبادرة توكيل من هم اهل الثقة للقيام بذلك ولكي يكونوا عيونه الامينة في نقل الحقيقة ومواطن الضعف وقوة في الاداء الوزاري وبدون أي مجاملة لان الغاية ليس الاسقاط السياسية بقدر ما هو تحديد مواطن القوة والضعف ومعالجتها وبشكل مناسب لان الجميع في مركب العملية السياسية واي تقصير يحدث فيه فأن سير المركب سوف يتوقف بالتأكيد ولذلك كان من الواجب اعطاء التقييم للوزراء على ضوء المائة يوم وليس على ضوء تقديم احصائيات لانجازات البعض منها وبل الاغلب منها تحقق خلال السنوات الماضية في سبيل ارضاء هذه الجهة السياسية او تلك وعلى حساب من بكل تأكيد حساب الشعب الذي ينتظر الكثير من الحكومة والقائمين عليها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك