المقالات

الحاجة الملحة للطاولة المستديرة

665 09:01:00 2011-06-30

حسين الاعرجي

عادت الحاجة الملحة لموضوع الطاولة المستديرة من جديد للساحة السياسية وخاصة بعد الوصول الى مفترق الطرق السياسي الذي تعيشه الكتل السياسية وما تتناوله وسائل الاعلام من تراشق كلامية وتبادل للاتهامات بين قادة الكتل و تأثير ذاك الوضع السياسي على الشارع المحلي , مع العلم ان الدعوة للطاولة المستديرة كانت اولى مبادرات قيادة تيار شهيد المحراب والتي لم تستجب لها الكتل السياسية في حينها ولم تؤتي ثمارها المرجوة عندما عقدت في اربيل والدليل المطالبات المتكررة من قبل الكتل السياسية بضرورة تطبيق بنود الاتفاقات التي تمت هناك وادعاء البعض منها بعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه هناك .الطاولة المستديرة ومبادرتها والتي اطلقت وكانت غايتها تقريب وجهات النظر بين كافة الكتل السياسية وكذلك محاولة لوضع اسس صحيحة لعمل الحكومة المنتخبة من اجل تقديم الافضل للمواطن والذي يستحق بذل الجهد والمثابرة من اجله وعلى الاقل التقديرات ايفائه شجاعته وتضحيته وما عاناه من اجل العملية السياسية الفتية في العراق ومن اجل نجاحها ولبكن البعض وللأسف الشديد فسر تلك المبادرة في حينها على انها طريقة لدخول البعض الى معترك الحكومة التنفيذية في ذاك الحين الى ان اثبتت الايام ان من قدم المبادرة لم يكن في تفكيره او حساباته استغلال تلك المبادرة بمثل ما فسره البعض , وبعدما وصل جال السياسة في العراق الى ما وصل اليه ايامنا هذه عادت نفس تلك الكتل للمطالبة من اصحاب المبادرة لتكرارها من اجل ايجاد مخرج من الازمة السياسية التي تشهدها الساحة العراقية و كذلك الدخول كوسيط لإنهاء الحالة التي يمر بها العراق .لو كانت تلك الاطراف المعارضة في حينها قبلت بتلك المبادرة قد يكون الحال ما وصل الى ما هو عليه الان وقد يكون حال السياسة العراقية في حال يختلف كثيرا عما عليه هو الان ولكن تفسير النوايا وبصورة سلبية في بعض الاحيان يقود الى ما لا يحمد عقباه وبالتالي يقودنا ويجرنا الى مواقف تكون عصيبة على جميع الاطراف وتستوجب جهدا اكبر من المطلوب من الانسان للخروج من أي ازمة وبصورة سريعة , ولو ما وصل اليه العراق من حال ما كانت أي اصوات عادت وطالبت بمبادرة كمبادرة الطاولة المستديرة من جديد ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك