المقالات

مصلحة العراق فوق مصلحة الجميع

874 08:54:00 2011-06-30

محمد الركابي

ما تعيشه الكتل السياسية هذه الايام من حالة هيستيرية من تبادل للاتهامات وكذلك مناوشات كلامية وصلت حد المطالبة لتقسيم العراق الى اقاليم وعلى اسس طائفية وليست على اسس مصلحة وطنية دعت المتبع للسياسة وواقعها يعيش هاجس من الخوف من نهاية هذا الطريق وكذلك تكشفت له نوايا بعض الكتل السياسية وما تبتغيه من السياسة في العراق وآنى لها ان تحقق اكبر قدر ممكن من المكاسب وان كان على حساب المصلحة الوطنية وبل وفي بعض الاحيان جعلت المصلحة الشخصية اكبر من المصلحة العامة وآخذت على اساس ذلك تدخل في صراعات و تراشق سياسي ناسيتا ومتناسيه الشعب الذي بفضل اصواته وصل ممثليها الى تحت قبة البرلمان العراقي وبالتالي اصبح لها صوتا لتحقيق مصالحها الشخصية .أن تلك الكتل وبنواياها التي تكشفت اصبحت في موقف لا يحسد عليه امام جماهيرها وانصارها وبل حتى امام الشعب بأكمله وظلت الكتل السياسية ذات المواقف الوطنية المخلصة والتي وضعت مصلحة العراق و شعبه فوق كل شيء هي ذات السمعة الطيبة امام الشعب وبل حتى انها اصبحت ملجأ للأخرين من اجل ايجاد الحلول السياسية المناسبة مع الفرقاء السياسيين المتواجدين في الساحة .ان عزم الاخلاص في النية في سبيل الوطن والشعب ووضع مصلحة العراق فوق كل المصالح والاعتبارات الحزبية والفئوية الاخرى هو سبيل النجاة والخروج مما يشهده العراق اليوم من حالة صراع سياسي ولو فكر قليلا الساسة المتقاتلين من اجل السلطة ان المرحلة الراهنة ما هي الا عبارة عن مرحلة سياسية سرعان ما سوف تنتهي وان هناك انتخابات اخرى قادمة في القريب العاجل لما كان وصل الحال الى ما هو عليه الان في العراق حيث وصل الى مرحلة احساس المواطن بعد الامان وان الاستقرار السياسي الذي كان يحلم به انما هو حلم على وشك ان يصحو منه على حالة قد تصل الى فتنة داخلية وسببها قادة الكتل السياسية المتحاربة من اجل المناصب ليس الا , وما تحتاجه اليوم تلك الكتل فقط جعل مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات الاخرى وبالتالي فأن ذلك سوف يكون بداية طريق النجاة والخروج مما يعيشه العراق ايامنا هذه ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك