محمد الركابي
ما تعيشه الكتل السياسية هذه الايام من حالة هيستيرية من تبادل للاتهامات وكذلك مناوشات كلامية وصلت حد المطالبة لتقسيم العراق الى اقاليم وعلى اسس طائفية وليست على اسس مصلحة وطنية دعت المتبع للسياسة وواقعها يعيش هاجس من الخوف من نهاية هذا الطريق وكذلك تكشفت له نوايا بعض الكتل السياسية وما تبتغيه من السياسة في العراق وآنى لها ان تحقق اكبر قدر ممكن من المكاسب وان كان على حساب المصلحة الوطنية وبل وفي بعض الاحيان جعلت المصلحة الشخصية اكبر من المصلحة العامة وآخذت على اساس ذلك تدخل في صراعات و تراشق سياسي ناسيتا ومتناسيه الشعب الذي بفضل اصواته وصل ممثليها الى تحت قبة البرلمان العراقي وبالتالي اصبح لها صوتا لتحقيق مصالحها الشخصية .أن تلك الكتل وبنواياها التي تكشفت اصبحت في موقف لا يحسد عليه امام جماهيرها وانصارها وبل حتى امام الشعب بأكمله وظلت الكتل السياسية ذات المواقف الوطنية المخلصة والتي وضعت مصلحة العراق و شعبه فوق كل شيء هي ذات السمعة الطيبة امام الشعب وبل حتى انها اصبحت ملجأ للأخرين من اجل ايجاد الحلول السياسية المناسبة مع الفرقاء السياسيين المتواجدين في الساحة .ان عزم الاخلاص في النية في سبيل الوطن والشعب ووضع مصلحة العراق فوق كل المصالح والاعتبارات الحزبية والفئوية الاخرى هو سبيل النجاة والخروج مما يشهده العراق اليوم من حالة صراع سياسي ولو فكر قليلا الساسة المتقاتلين من اجل السلطة ان المرحلة الراهنة ما هي الا عبارة عن مرحلة سياسية سرعان ما سوف تنتهي وان هناك انتخابات اخرى قادمة في القريب العاجل لما كان وصل الحال الى ما هو عليه الان في العراق حيث وصل الى مرحلة احساس المواطن بعد الامان وان الاستقرار السياسي الذي كان يحلم به انما هو حلم على وشك ان يصحو منه على حالة قد تصل الى فتنة داخلية وسببها قادة الكتل السياسية المتحاربة من اجل المناصب ليس الا , وما تحتاجه اليوم تلك الكتل فقط جعل مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات الاخرى وبالتالي فأن ذلك سوف يكون بداية طريق النجاة والخروج مما يعيشه العراق ايامنا هذه ...
https://telegram.me/buratha