المقالات

عمار..والممثلون

780 21:26:00 2011-06-30

حميد الموسوي

اين الخلي من الشجي؛واين النادبة من الثكلى؛ واين المعزية من المفجوعة ؟.سمع شوقي الشاعر بقصة قيس بن الملوح وهيامه بليلى ؛ وقرا عنهما الكثير،عرف ان لجبل التوباذ علاقة حميمة باجواء الحب العذري الذي عاشه العاشقان - حد الجنون - وهما يرعيان الغنم في كنفه حتى صا ر شاهد عصر ومكمن اسرار لهما .اراد شوقي توظيف الجبل في مسرحيته الشعريه ،تقمص شخصية مجنون ليلى وخاطب الجبل :جبل التوباذ حياك الحيا وسقى الله صبانا ورعىفيك ناغينا الهوى في مهده ورضعناه فكنت المرضعا هكذا؛بكل هذا الهدوء والطمانينة والاستقرار النفسي وباعصاب مسترخية ودم بارد . بينما دوت صرخة قيس الحقيقي حين التقى جبل التوباذ بعد فراق طويل :واجهشت للتوباذ حين رايته فكبر للرحمن حين رآني بيت شعر واحد اخرس قصائد واخجل دواوين ،صرخة صاحب قضية اين منها مجاملات المتعاطفين وتقليد المعجبين؟. اذن هي مسالة ايمان مع انها فردية عاطفية لاتستحق كل هذا الجنون فكيف اذا تعلق الامر بمصير وطن ومستقبل امة ؟. وهذا ما رآه آل الحكيم في عملية التغيير :ريادة مشروع، وسمو هدف ،واصالة قضية. حملها اجداد عظام ذابوا بها وخلدت بهم ، تلقفها الابناء ليجابهوا باعتى هجمة هستيرية على ايدي طواغيت العصور ،فتهاووا سراعا كالنجوم الازاهر كوكب يغرس الراية في قبضة كوكب مع قلة العدة والعدد وتردد المخلص الناصح وتآمر بعض رفاق السلاح واصدقاء الدرب فلله در قافلة الفداء والشموع ويا لقداسة رؤيتها الثاقبة . ويا لتفاهة من راى في عملية التغيير فرصة للاثراء واشباع النزوات وتسنم المناصب .لهفي عليك ايها الفتى العلوي ..ايها المثقل باعباء قضية ناءت بحملها الرجال وعجزت عن تحقيق مراميها الكماة الصيد. واستغلها عبيد الشهوات والكراسي والسحت الحرام . خوفي على شراع غيرتك ومروءتك الوطنية والانسانية والعقائدية من رماح المنافقين..خوفي على مجداف حرصك واخلاصك وتفانيك من فوؤس المرائين ..خوفي على مركبك الواعد من تسونامي الحاقدين .رعتك عين الله وحرستك قدرته من كيد الاقربين وتآمر الابعدين وانت تجوب القرى البائسه متفقدا الارامل واليتامى والمساكين فيما انشغل الممثلون بملذاتهم ونسوا حتى اداء الادوار التي تقموصوها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد أبو النواعير
2011-07-01
أشاركك خوفك أخي الكريم كاتب المقال على حياة سماحة السيد الحكيم , فولله أني أرى فيه رائدا للتغير في مرحلة صعبة وحرجة , هذا التغيير الذي سوف يتبناه سماحته أرى فيه إستجابة كبيرة للمتطلبات الآنية والمستقبلية للبلد , مع عدم الخروج عن الأصول والأعراف الدينية والشعبية , في توليفة جديدة رائعة أرى فيها تحقيقا لأحلام جميع شرائح المجتمع , ولكن سؤالي : هل يستطيع الأسد الشاب أن يقاوم في وادي مملوء بالضباع التي لم تشبع من دم العراق ؟ هل يستطيع وهو يعاني كما عانى أجداده من قلة الناصر من أن يحقق الرفاه لهذا البلد الذي لم يعرف إلا الفقر والقتل ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك