المقالات

ديكتاتورية دولة رئيس الوزراء

1014 06:17:00 2011-07-01

عبد الحمزة الخزاعي

من بين الدلائل والمؤشرات الكثيرة على النزعة الديكتاتورية الاستبدادية للسلطة التنفيذية المتمثلة برئاسة الوزراء، او رئيسها بالاخص السيد نوري المالكي(الحاج ابو سراء) هو تعليقه عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاسباب ودواعي غير واضحة.هذا القرار يعد جزءا من التوجهات والمساعي المتواصلة والمحمومة لاخضاع الهيئات المستقلة للسلطة التنفيذية، بل ليس السلطة التنفيذية وانما مكتب رئيس الوزراء.فقبل عدة اشهر فتح رئيس الوزراء معركة مع مجلس النواب حول تابعية الهيئات المستقلة مثل مفوضية الانتخابات وهيئة النزاهة والبنك المركزي العراقي وهيئة المساءلة والعدالة وهيئة الاستثمار وهيئة الحج والعمرة ودواوين الوقف الشيعي والسني والمسيحي. ولم يربح المعركة لكنه لم يخسرها لان الامور بقيت معلقة. علما ان الدستور الدائم يشير بكل صراحة ووضوح في احد مواده الى ان الهيئات المستقلة تخضع لاشراف مجلس النواب باعتباره الجهة الرقابية الاولى في البلاد.وخلال الاشهر الثلاثة الماضية اتخذ السيد رئيس الوزراء عدة قرارات اعتبرها الكثيرون انها تجاوز على الصلاحيات مثل اعفاء رئيس هيئة المساءلة والعدالة احمد الجلبي من منصبه وتعيين بديلا عنه بالوكالة هو وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني، وايضا تعيين بديل للمدير التنفيذي علي اللامي الذي اغتيل قبل ثلاثة اسابيع، وتعيين مستشار الامن الوطني فالح الفياض وزير للامن الوطني بالوكالة.وتتوارد معلومات من مصادر مختلفة على نية السيد المالكي فرض امر واقع واجراء تغييرات في مواقع بعض الهيئات المستقلة.صحيح ان ملفات فساد مالي واداري كثيرة مفتوحة عن المفوضية العليا للانتخابات واساءة استخدام النفوذ والصلاحيات من قبل رئيسها واعضاء مجلس المفوضين فيها، ولكن ذلك لايبرر لرئيس الوزراء اتخاذ اي اجراء ضدها، بل ان مجلس النواب هو المخول والمطلوب منه النظر في الامر، علما ان المجلس قد استجوب على مدى جلسات عديدة مجلس المفوضية وكشف عن ارقام يجب ان تدفع اعضاء البرلمان الى سحب الثقة من رئيس واعضاء المفوضية وليس تعليق عملها من قبل رئيس الوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك