عمر الجبوري
من جديد و بعد التٌزم السياسي الذي يعيشه العراق اليوم بدء سياسيو العراق يتحدثون عن الفيدرالية والاقاليم ولكن هذه المرة لم تأتي من باب تقسيم العراق كما روج لها نفس سياسيو اليوم قبل سنوات عندما عرض الموضوع من قبل عزيز العراق رحمه الله والسبب ان الفكرة هذه المرة لم تأتي من اناس قلبهم وهمهم العراق وشعبه .قبل سنوات قليلة عرض عزيز العراق هذه الفكرة وطالب السياسيون في حينها دراسة الموضوع من كل الجوانب فإذا بالمطالبين بها اليوم كانوا اشد المعارضين لها حتى وصل الامر الى اتهامه بأن هذه الفكرة جاءت من الخارج والغاية منها تقسيم العراق وهذا ما تسعى اليه دول الجوار الشرقية للعراق مع العلم ان ساسة العراق لم يكونوا في هذه الحالة المزرية من التقاطعات في سبيل الحصول على المناصب والكسب في الحكومة التنفيذية و بأي شكل كان حتى ولو على حساب الشعب المسكين ,واما الدعوات التي بدأت تظهر هنا وهناك وحتى تصريح شخص بمستوى رئيس البرلمان العراقي لم يستطع احد ان يتهمه بأنه بهذا مطلبه تريد تقسيم العراق وكذلك تصريحه بوجود طلبات من (الكوت - والبصرة ) حول هذا الموضوع لم يتهم مقدمي تلك الطلبات بعدم الوطنية والرغبة في تقسيم العراق والسبب معروف فلو راجع المراجع من المحافظ ورئيس مجلس المحافظة في تلك المحافظتين لعرف سبب عدم الاتهام والذي لا يعرف لانهما يمثلان من هو اعلى قمة تنفيذية في العراق ومن نفس الكتلة السياسية كذلك ومن هذا الامر وقس !!ان الازدواجية في تفسير الامور هي واحدة من المشاكل التي يعاني منها سياسيو البلد فلماذا عندما مقترح ما من جهة سياسية معينة يفسر الموضوع على انه له غايات سيئة وعندما يقدم نفس المقترح ومن جهة سياسية اخرى بعد حين يبنى اساس الفكرة على انه له غايات وطنية والامثلة كثيرة ومنها الفيدرالية واللجان الشعبية والطاولة المستديرة وغيرها الكثير الكثير مما يقرح القلب وللاسف فأن المعارضين لتلك الافكار يعود لطرحها والدعوة لها والترويج لها كذلك .
https://telegram.me/buratha