المقالات

نزاع ( علاوي _ المالكي ) في وولت دزني

806 10:18:00 2011-07-01

الكاتب ..عمران الواسطي

لا عجب ان يتم اقتباس الحالة التي تمر ألان بالمشهد السياسي العراقي بين رئيس القائمة العراقية إياد علاوي وبين السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ( الحالي ) في أفلام وولت دزني ( للرسوم المتحركة ) . وخصوصا ان المشاحنات والمناكفات والتقاطعات التي تحدث بين الطرفين هي مادة دسمة لوضعها في فيلم كارتوني كما هو الحال في مغامرات ( توم وجيري ) التي تعتبر من أجمل الأفلام الكارتونية عند الأطفال ، وبالتالي الاستفادة مما يدور بين الجانبين في زيادة الموارد المالية التي تدخل إلى العراق كون الذي تحتاجه شركات إنتاج مثل هذه الأفلام موجود وبكثرة في المشهد السياسي العراقي . فكان من أبرز نتائج تصاعد الأزمة بين الفريقين تزايد عمليات الاغتيالات السياسية وغير السياسية وتصاعد حدة العمليات الإرهابية التي وصلت ذروتها إلى الاقتحامات التي تحث بين فترة وأخرى لمباني مجالس المحافظات كما هو الحال في ديالى وصلاح الدين . وهذا وكما يقول بعض المحللون السياسيون هو أكبر نزاع نشهده منذ عام 2003، وسيتواصل في التصاعد ما لم يتم التوصل إلى حل ، وبالتالي فانه أكثر شيء يزيد القلق . بالإضافة إلى تأخير تعيين قيادات لوزارتي الداخلية والدفاع يؤثر على القرارات الخاصة باستهداف الإرهابيين وجعل الحكومة غير قادرة على تقييم قدراتها العسكرية خلال تقييمها . ومن ثم فإنها ستطلب من الولايات المتحدة الإبقاء على قوات عسكرية . ويقول الجنرال جيفري بيوكانن، المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق: «أعتقد أنهم يمرون بوقت عصيب للغاية في القدرة على القيام بحوار عقلاني واعٍ والاستكشاف الكامل لقدراتهم وحدودهم من دون وجود وزيرين للداخلية والدفاع». وأضاف: «هذه قرارات كبيرة ، فهل ستجتمع الحكومة لاتخاذ هذه القرارات أم أن شخصا سيتخذ هذا القرار بانعزالية عن باقي قيادات المجتمع العراقي .؟ لذلك أعتقد أن هذا هو السبب في أنني أرى أن القضايا كلها متشابكة» . وسمح اتفاق السلطة الذي أبرم في ديسمبر الماضي لعلاوي بترشيح وزير للدفاع ، مع موافقة المالكي على هذا الاختيار . كما قيل أيضا إن علاوي سيصبح رئيسا لمجلس استراتيجي ضخم لم تحدد صلاحياته ، وكان يفترض به أن يكون ذا ثقل مكافئ لرئيس الوزراء . لكن الاتفاق تداعى في الجلسة الأولى للبرلمان مع تعيين المالكي نفسه وزيرا للداخلية والدفاع ، بزعم أن الحالة الأمنية الهشة التي تعانيها البلاد تجعله بحاجة إلى مزيد من الوقت لتمحيص المرشحين . وواصل المالكي رفضه لتعيين وزراء في كلتا الوزارتين ، زاعما أن الكثير من الأسماء التي قدمها علاوي لم تكن مناسبة بحيث ان جميع الأسماء التي قدمت من قبل القائمة العراقية لتشغل منصب وزير الدفاع كانت مشمولة بقانون الاجتثاث والمسائلة والعدالة . وقد رفض المالكي أيضا منح المجلس الاستراتيجي أي سلطات بزعم أنه غير دستوري ، وقد رفض علاوي رئاسة المجلس كرد لما يحدث ..؟ فكل هذه الأمور وغيرها مما لم يكشف عنه في وسائل الإعلام يمكن ان يتحول إلى مغامرات بين ( توم وجيري ) كما حصل للكثير من الأحداث التي مرت في العراق عندما استغلها الغرب لينتج من خلالها أضخم الأفلام ويحولها إلى أموال في جيوب المستفيدين من كل ما يحدث في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك