حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بعد انتهاء مهلة المائة يوم التي حددها السيد رئس الوزراء لتقييم العمل الحكومي ، وتحويل النتائج التي تمت والمعوقات التي رافقت أعمال الوزارات خلال هذه المهلة إلى مجلس الوزراء من خلال جلسات علنية وأمام وسائل الإعلام ليطلع العالم والشعب العراقي على وجه الخصوص بما آلت إليه الأمور بعد انتهاء المهلة المحددة . وفوجئنا من خلال ما سبق انتهاء المهلة بان ستة وزارات قد أكملت ما عليها من أعمال والتزامات وأنها جاهزة لتقديم تقريرها المفصل عن نجاحها في استثمار المهلة المذكورة ..؟ ولا اعرف ما هي الالتزامات التي أتممتها تلك الوزارات .. ؟ فلم نلحظ ونشهد أي تطور في الشارع العراقي . ثم إذا كان العمل قد أنجز من قبل تلك الوزارات ( الستة ) فما هو حال باقي الوزارات ، وما هي الطريقة التي تم من خلالها إدارة الأعمال في تلك الوزارات ..؟ أي ان الوزارات الباقية غير الوزارات الستة لم تنجح خلال هذه المدة ، ولم يتم محاسبة أي وزارة متلكئة ، ولا نعرف ما هو السبب ايضا..؟ وبعد ان رأى وسمع الشعب العراقي التقارير التي أعدها الوزراء لتقييم عمل وزاراتهم انتهى الموضوع بدون الخروج بأي نتائج تخدم المصلحة الوطنية بل ان بعض الوزراء كان يتحدث عن مشاريع تمت وهو لم يستلم الوزارة بعد ..! والبعض الأخر يتحدث عن انجازات حتى قبل مدة الوزير الذي سبقه ، بالإضافة إلى ان بعض الوزراء وضع اللائمة على غيره وحاول البعض الأخر ان يسوف الموضوع لينهي مرافعته وينتهي من الأمر بأقل الخسائر . وهكذا راحت مهلة المائة يوم أدراج الرياح بدون ان تدر أي فائدة للشعب العراقي وبقيت الوزارات على حالها وبقي الروتين على وضعه الأول ، ووضع ملف الخدمات في خانة الحفظ التي سيأكلها التراب .
https://telegram.me/buratha