محمدعلي الدليمي
تراجع رئيس مجلس النواب العراقي السيد( أسامه النجيفي ) عن تصريحاته الغير موفقه حول تشكيل إقليم للسنة وهو أمر مطروح ولأضير فيه باعتبار ان الدستور العراقي كفل مسألة تشكيل الأقاليم وان البلد قائم على التعددية الفيدرالية، ألا انه ذهب الى ابعد من ذلك ليعلن عن نية انفصال ألسنه في العراق،وهو الأمر المرفوض والغير مقبول والذي هو الداء الخطر في جسد العراق..في الأمس القريب كانت تشن أبشع الهجمات وأكثرها تعسفا وظلما ضد من يطالب بتشكيل إقليم بالوسط أو الجنوب، لينعت بأشد الألقاب والمسميات الغير منصفه، ليتهم بأنه من دعاة تقسيم العراق والاستحواذ على السلطة،مضافا الى اتهامه بالعمالة وتنفيذ المشروع الغير عراقي تلميحا والبعض لا يتوارى على ان يعتبر دعاة الأقاليم بأنهم (إيرانيين)أو منفذين لتوجيه هذه ألدوله التي أصبحت مفتاح استرضاء الغرب وخاصة (أمريكا وإسرائيل)عبر إعلان العداء لهم..ومن أمريكا صرح رئيس مجلس النواب(عن قائمة عراقيون)والقيادي البارز(وكما يحلوا للبعض ان يسميه)في القائمة العراقية،بان السنة في العراق مضطهدون ولا يتمتعون بحقوقهم وهم يعانون من المركزية المقيتة والتهميش،ناسيا أو في الحقيقة متناسيا بأنه اقسم بان يعمل للعراق جميعا بعربه وأكراده وتركمانيه وبشيعه وسنته وباقي أديانه وأقلياته الأخرى،وأعلن ذلك في أول انعقاد لجلسات مجلس النواب،ولا ادري هل يعلم السيد رئيس مجلس النواب العراقي بان جنوب ووسط العراق والذي يغدق الخيرات على جميع العراق وذلك بفضل الله تعالى عليه يعاني اشد أنواع الحرمان والفقر مع ان أراضيه هي الأغنى في العالم جميعا،ومع ذلك لم يصرح احد من قادة العراق وخاصة من محافظات الجنوب بمثل هذه التصريحات الغير مسئوله وكما ذكرنا هو حق مكفول دستوريا بتشكيل الأقاليم،ومرة أخرى سؤالي للسيد رئيس مجلس النواب،أي تهميش تتحدث عنه يا أخي في ظل ما يتمتع به السنة اليوم من امتيازات في السلطة التشريعية والتنفيذية...!ولا أبالغ لو قلت بأنك لم تنصف الآخرين ولم تعاملهم وبما أمليته على نفسك و ألزمت نفسك به، وبعد كل تلك التصريحات التي خدشه مشاعرنا تريد ان تستغفلنا لا ننأ طيبون..
https://telegram.me/buratha