الكاتب ..عمران الواسطي
لم يصدق العراقيون ان قرار حكم الإعدام بحق طاغية العصر صدام تم التوقيع عليه . وانه نفذ مع ساعات الصباح الأولى ليرسم الفرحة على وجوه الشعب العراقي المظلوم الذي أذاقه ذلك النظام شتى صنوف الإرهاب والبطش والتهميش ، وأعاد إلى أذهان الشعب العراقي ان أحكام الإعدام ستنفذ بحق الباقين من المجرمين سواءا من كانوا ضمن الطغمة الفاسدة في العراق أو من الإرهابيين والمجرمين الذين عاثوا في ارض العراق فسادا وقتلوا من قتلوا وهجروا من هجروا بدواع وأجندات مشبوهة ساهمت في زيادة النعرات الطائفية بين أبناء البلد الواحد ( كما هو الحال في جريمة عرس الدجيل وغيرها ) . وهنا كانت الحاجة إلى إصدار أحكام الإعدام بحق هؤلاء شيء قليل ..؟ اذ من غير المنصف انك تصدر حكما بالإعدام على مجرم تلذذ بقتل العراقيين ولم يترك طريقة واحدة من طرق التعذيب والقتل إلا مارسها بحق أبناء العراق الأوفياء ، ومارس خلال العمليات الإجرامية أبشع واقمع ممارسات يمكن ان يمارسها إنسان بحق أخيه الإنسان . هذا إذا اعترف هؤلاء المجرمين بأنهم من النوع الإنساني لان الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول " الناس صنفان إما ا خ لك في الدين أو نضير لك في الخلق " أي بمعنى أخر يجب على الحكومة ان تضع على عاتقها اتخاذ أقسى الإجراءات القانونية بحق من ثبت تورطهم بدماء العراقيين ، وهم كثيرون في العراق لا بل وجعل العراقيين هم من ينفذون القصاص من القتلة لما فعلوه من جرائم منكرة بحق أبناء جلدتهم . وهذا هو مطلب جماهيري ، ولكن ما يحدث ألان من تعطيل لتنفيذ أحكام الإعدام هو ما يثير القلق عند الشعب العراقي..؟! فالمجرمون الذين تم إلقاء القبض عليهم وأدينوا بارتكاب جرائم ضد العراقيين وصدرت أحكام إعدام بحقهم لازالت هذه الحكام معطلة ، ولا احد يدري ما هو السبب ..؟ بحيث ان وسائل الإعلام باتت تتناقل ان التوقيع على أحكام الإعدام قد تم وما على الشعب العراقي إلا إن ينتظر تنفيذ الحكم ، ولكن متى .. الله اعلم ..؟؟ .
https://telegram.me/buratha