المقالات

أحكام الإعدام .. حقيقة أم تخدير للأعصاب

994 22:25:00 2011-07-01

الكاتب ..عمران الواسطي

لم يصدق العراقيون ان قرار حكم الإعدام بحق طاغية العصر صدام تم التوقيع عليه . وانه نفذ مع ساعات الصباح الأولى ليرسم الفرحة على وجوه الشعب العراقي المظلوم الذي أذاقه ذلك النظام شتى صنوف الإرهاب والبطش والتهميش ، وأعاد إلى أذهان الشعب العراقي ان أحكام الإعدام ستنفذ بحق الباقين من المجرمين سواءا من كانوا ضمن الطغمة الفاسدة في العراق أو من الإرهابيين والمجرمين الذين عاثوا في ارض العراق فسادا وقتلوا من قتلوا وهجروا من هجروا بدواع وأجندات مشبوهة ساهمت في زيادة النعرات الطائفية بين أبناء البلد الواحد ( كما هو الحال في جريمة عرس الدجيل وغيرها ) . وهنا كانت الحاجة إلى إصدار أحكام الإعدام بحق هؤلاء شيء قليل ..؟ اذ من غير المنصف انك تصدر حكما بالإعدام على مجرم تلذذ بقتل العراقيين ولم يترك طريقة واحدة من طرق التعذيب والقتل إلا مارسها بحق أبناء العراق الأوفياء ، ومارس خلال العمليات الإجرامية أبشع واقمع ممارسات يمكن ان يمارسها إنسان بحق أخيه الإنسان . هذا إذا اعترف هؤلاء المجرمين بأنهم من النوع الإنساني لان الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول " الناس صنفان إما ا خ لك في الدين أو نضير لك في الخلق " أي بمعنى أخر يجب على الحكومة ان تضع على عاتقها اتخاذ أقسى الإجراءات القانونية بحق من ثبت تورطهم بدماء العراقيين ، وهم كثيرون في العراق لا بل وجعل العراقيين هم من ينفذون القصاص من القتلة لما فعلوه من جرائم منكرة بحق أبناء جلدتهم . وهذا هو مطلب جماهيري ، ولكن ما يحدث ألان من تعطيل لتنفيذ أحكام الإعدام هو ما يثير القلق عند الشعب العراقي..؟! فالمجرمون الذين تم إلقاء القبض عليهم وأدينوا بارتكاب جرائم ضد العراقيين وصدرت أحكام إعدام بحقهم لازالت هذه الحكام معطلة ، ولا احد يدري ما هو السبب ..؟ بحيث ان وسائل الإعلام باتت تتناقل ان التوقيع على أحكام الإعدام قد تم وما على الشعب العراقي إلا إن ينتظر تنفيذ الحكم ، ولكن متى .. الله اعلم ..؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي1
2011-07-02
ينتظزون العفو العام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك