المقالات

هكذا يمكننا ترشيق الحكومة

746 22:45:00 2011-07-01

بقلم .. رضا السيد

في بادئ الأمر لابد علينا ان نقدم امتناننا واعتزازنا بمرجعيتنا العليا التي طالبت وأكدت على موضوع الترشيق الحكومي ، وعدم استحداث مناصب ليس لها أي داع . ومن ثم استنزاف الميزانية العراقية بمناصب بدون فائدة ، فالترشيق الحكومي كان ولازال مطلبا وطنيا لابد من العمل به ، والتأكيد على ان جميع الكتل السياسية في العراق تسهم في نجاح برنامج الترشيق الحكومي . فكان لدعوات المرجعية العليا الأثر البالغ في تحريك الموضوع بشكل جدي وكذلك ساهمت دعوة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في العمل على ان يتخذ الموضوع شكلا يمكن من خلاله تطبيق الترشيق الحكومي على ارض الواقع . وجاء ذلك مطابقا لما تم اتخاذه من قبيل تقديم استقالة السيد عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية استجابة إلى نداء المرجعية العليا التي طالبت بعدم استحداث المناصب ذات الطابع المساوماتي . وألان جاءت دعوة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء بضرورة العمل على ترشيق الحكومة وتقليل الوزارات والحد من استحداث مناصب جيدة . وهذه الطلبات يمكن ان تتحقق شريطة ان تلتزم الكتل السياسية بالتزاماتها وتجعل مصلحة العراق فوق المصلحة الشخصية ، وبذلك يمكننا ان نتوصل إلى حلول منطقية وناجعة في إنجاح عملية الترشيق التي من المؤمل ان تصل التشكيلة الوزارية فيها إلى ( 26 ) وزارة ، ولو إني اشك ان بعض الكتل السياسية سوف تتنازل عن المناصب والامتيازات التي حصلت عليها لان المنافع التي تحققت لبعض الكتل جراء هذه المناصب والامتيازات ساهمت في توفير فرص اكبر للكتل السياسية في زيادة مدخولاتها المادية ونمو علاقاتها مع غيرها من الكتل والشخصيات ، وبالتالي فان التنازل عن هذه الامتيازات يكون شبه مستحيل ، لذا إذا أرادت الحكومة متمثلة بالسيد رئيس الوزراء تطبق برنامج الترشيق الحكومي لابد عليها أولا ( قائمة ائتلاف دولة القانون ) التي ينتمي لها السيد رئيس الوزراء ان تبدأ بوزرائها ومسؤوليها حتى يتم تحريك باقي الكتل البرلمانية نحو تطبيق برنامج الترشيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك