المقالات

الكل يريد تعويضا ..

1248 15:03:00 2011-07-02

سعد البصري

بعد سقوط النظام الصدامي في التاسع من نيسان 2003 ظهرت الكثير من المشاكل التي كان الشعب العراقي لا يعلم عنها شيء ، أو انه كان مبعد عن معرفتها وكانت حكرا على أزلام النظام البائد . وكان من ضمن هذه المشاكل التي ظهرت بعد السقوط هي مسالة الديون والتعويضات العراقية إلى نصف بلدان العالم تقريبا بحيث إن الشعب العراقي خرج من هذه الدكتاتورية المقيتة ليس كما كان يتوقع ، بل إن الذي ظهر من خلال الوثائق والمستندات والاتفاقيات إن العراق كان مديونا للكثير من دول العالم حتى الفقيرة منها . ولأي شيء .. لا احد يعلم..؟ بالإضافة إلى كمية الديون الضخمة كانت هناك مسالة التعويضات للدول والشركات والمؤسسات جراء ما أحدثه النظام البائد بمصالحها والمفاجئة الأغرب إن الإخوة المصريين خرجوا علينا ألان يطالبون بتعويضات لكل من غادر اضطراريا من الكويت إبان حرب الخليج ، وبالتالي فان وزارة القوى العاملة المصرية تريد تعويضات لهؤلاء باعتبار إن أنهم خرجوا بدون إن يرتبوا أمورهم عند اجتياح الجيش العراقي إلى الكويت . فقد أعلنت وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية قائمة بأسماء 1790 مصريا من مستحقي تعويضات حرب الخليج الثانية الخاصة بالمغادرة الاضطرارية من الكويت أثناء غزو الجيش العراقي للكويت . وأوضح مصدر مسؤول في وزارة القوى العاملة والهجرة ان الوزارة تقوم بوضع الترتيبات النهائية في ملف تعويضات حرب الخليج الثانية. وأضاف ان أجهزة الوزارة عقب الانتهاء من مراجعة الاستمارة (أ) ستقوم بمراجعة أصحاب الاستمارة (ب) المتعلقة بالوفاة والإصابة ثم يلي ذلك مراجعة أسماء أصحاب الاستمارة (ج) المتعلقة بتلفيات الممتلكات بقيمة مئة ألف دولار وأخيرا أصحاب الاستمارة (د) الخاصة بالتعويضات التي تتجاوز 100 ألف دولار . وأوضح المصدر أن المستندات التي ستطلبها الوزارة لصرف هذه التعويضات هي تحقيق إثبات الشخصية الخاصة بصاحب التعويض أو توكيل في الشهر العقاري ممن ينوب عنه وصورة من جواز السفر أما بالنسبة للمتوفين فعلى ذويهم تقديم إعلام وراثة شرعي يضم جميع الورثة الشرعيين . والمصيبة الكبرى إن مجلس الوزراء قد وافق على دفع وزارة المالية المستحقات المقررة للمصريين بموجب الحوالات الصفراء والبالغة 408 مليون دولار . وكان هذه الأموال ( أموال موتى ) وليست أموال العراقيين الذين يرجون منها إن تستثمر بحيث يتحسن مستواهم المعيشي . ثم ما ذنب العراقيون يدفعون ثمن أخطاء غيرهم..؟ !، ولكني اعتقد إن الأمر اكبر مما نتصور اذ إن الصفقات والاتفاقات لها نصيب من الموضوع والله اعلم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال احمد مراد رشوان
2011-07-11
متى سيتم قبض فلوس العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك