المقالات

سياسة التوازن...بعين عراقية!!

1242 16:48:00 2011-07-02

بغداد/محمد الواسطي

أن سياسة التوازن والاعتدال التي يمارسها تيار شهيد المحراب في التعاطي مع جميع القضايا والمواقف التي تستجد على الساحة العراقية السياسية ،ماهي الاايدلوجية ثابته لرؤية واضحة لمصلحة الشعب العراقي ،فتيار شهيد المحراب ومنذ انطلاقته الاولى في ثمانينات القرن الماضي وضع أصبعه على المشكلة العراقية المتجذرة والتي بني عليها اساس الدولة العراقية الحديثة في بداية العشرينات من القرن المنصرم!!والمتمثل في اقصاء وتهميش طرف دون طرف لذلك سارت الدولة العراقية مسيرة عرجاء انتجت عدم الاستقرار وبالتالي استحالة بناء الدولة المدنية الحديثة على الرغم من امكانية بناء مثل تلك الدولة لتوفر اهم عنصرين في تلك المعادلة وهما العنصر البشري والمادي الذي يعدان من اهم مرتكزات الدولة المدنية.وتيار شهيد المحراب ما انفك يراهن على ان العراق يستطيع أن يكون في صدارة دول الشرق الاوسط في النموذج الحضاري الديمقراطي الاتحادي الفدرالي الحر شريطة أن تمارس الكتل السياسية الممثلة لجماهيرها بمختلف توجهاتهم (سياسة التوازن)وعدم أقصاء الآخرين والتخلص من العقد الطائفية والقومية والمذهبية ،فخيرات البلد بأمكانها ان تغطي حاجة العراقيين ،فضلاًعن أمكانية الفرد العراقي الخلاقة والتي اذا ما توفرت لها الظروف فأنها ستصنع المستحيل وتحول العراق من بلد مستهلك الى بلد يعتمد في موارده على النفط الى بلد منتج ومصدر في مصاف الدول المتقدمة .ومن هنا فأن حديث تيار شهيد المحراب حول ضرورة تطبيق سياسة التوازن ليس من باب الترف الفكري بل هو حديث مبني على معطيات مستمدة من الواقع المعاش يستطيع أن يتلمسها اي مهتم بالشان العراقي شريطة ان يتخلى عن تشنجه الفكري !وخير دليل على صحة رؤية تيار شهيد المحراب أن الوضع العراقي الحالي ،وبعد مرور ثمان سنوات على تغيير النظام وهويراوح في محله بسبب النظرية الاقصائية للآخرين والتي لم تجلب للعراقيين سوى استمرار الخلاف السياسي !الذي ينعكس فقراًوتهجيراًودماً على الواقع العراقي!!فمتى يعي سياسيينا أن الوضع العراقي ليس له الا(سياسة التوازن)والاعتدال وانصاف بعضنا البعض ،ومن يفكر بخلاف ذلك فهو يشعر او لايشعر يسير بالعراق الى المزيد من البغضاءوالتناحر واستمرار حمام الدم العراقي وليعتبر سياسيينا بتجارب الآخرين ويكونوا حكماء .....فالعاقل الذي يستفاد من تجربته....والحكيم الذي يستفاد من تجارب الآخرين!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك