بغداد/محمد الواسطي
أن سياسة التوازن والاعتدال التي يمارسها تيار شهيد المحراب في التعاطي مع جميع القضايا والمواقف التي تستجد على الساحة العراقية السياسية ،ماهي الاايدلوجية ثابته لرؤية واضحة لمصلحة الشعب العراقي ،فتيار شهيد المحراب ومنذ انطلاقته الاولى في ثمانينات القرن الماضي وضع أصبعه على المشكلة العراقية المتجذرة والتي بني عليها اساس الدولة العراقية الحديثة في بداية العشرينات من القرن المنصرم!!والمتمثل في اقصاء وتهميش طرف دون طرف لذلك سارت الدولة العراقية مسيرة عرجاء انتجت عدم الاستقرار وبالتالي استحالة بناء الدولة المدنية الحديثة على الرغم من امكانية بناء مثل تلك الدولة لتوفر اهم عنصرين في تلك المعادلة وهما العنصر البشري والمادي الذي يعدان من اهم مرتكزات الدولة المدنية.وتيار شهيد المحراب ما انفك يراهن على ان العراق يستطيع أن يكون في صدارة دول الشرق الاوسط في النموذج الحضاري الديمقراطي الاتحادي الفدرالي الحر شريطة أن تمارس الكتل السياسية الممثلة لجماهيرها بمختلف توجهاتهم (سياسة التوازن)وعدم أقصاء الآخرين والتخلص من العقد الطائفية والقومية والمذهبية ،فخيرات البلد بأمكانها ان تغطي حاجة العراقيين ،فضلاًعن أمكانية الفرد العراقي الخلاقة والتي اذا ما توفرت لها الظروف فأنها ستصنع المستحيل وتحول العراق من بلد مستهلك الى بلد يعتمد في موارده على النفط الى بلد منتج ومصدر في مصاف الدول المتقدمة .ومن هنا فأن حديث تيار شهيد المحراب حول ضرورة تطبيق سياسة التوازن ليس من باب الترف الفكري بل هو حديث مبني على معطيات مستمدة من الواقع المعاش يستطيع أن يتلمسها اي مهتم بالشان العراقي شريطة ان يتخلى عن تشنجه الفكري !وخير دليل على صحة رؤية تيار شهيد المحراب أن الوضع العراقي الحالي ،وبعد مرور ثمان سنوات على تغيير النظام وهويراوح في محله بسبب النظرية الاقصائية للآخرين والتي لم تجلب للعراقيين سوى استمرار الخلاف السياسي !الذي ينعكس فقراًوتهجيراًودماً على الواقع العراقي!!فمتى يعي سياسيينا أن الوضع العراقي ليس له الا(سياسة التوازن)والاعتدال وانصاف بعضنا البعض ،ومن يفكر بخلاف ذلك فهو يشعر او لايشعر يسير بالعراق الى المزيد من البغضاءوالتناحر واستمرار حمام الدم العراقي وليعتبر سياسيينا بتجارب الآخرين ويكونوا حكماء .....فالعاقل الذي يستفاد من تجربته....والحكيم الذي يستفاد من تجارب الآخرين!!
https://telegram.me/buratha