مصطفى ياسين
قيل ان رجل كان لا يصدق أبدا والجميع يعرفه كاذبا،حتى انه في ذات يوم من الأيام سقط في نهر فاخذ يصرخ ويستنجد بالناس لإنقاذه ألا انه لم يصدقه أحدا حتى غرق ومات،هذا هو حال حكومتنا الحالية بنظر الكثير من المواطنين..ونحن لا ندري كم نحتاج من التضحيات والجهد والدم والوقت لعبور النفق المظلم الذي نحتاج ألان من أي وقت مضى لاجتيازه لرؤية الضوء في نهايته بعد انتظار طويل وممل وتعب؟! ولا ندري متى يعي ساستنا أن الخلافات والتجاذب أو الصراعات السلطوية لم تحسم لطرف دون أخر طالما كان الجميع شركاء في هذا الوطن وفي العملية السياسية وطالما كان الكل يركبون في سفينة تتطلب المزيد من العقلانية والحكمة للوصول لشواطئ الآمنة بأقل ما يمكن من التضحيات الغير مبرره و الخسائر المؤكد أن خروج العراق من دوامة أزمته السياسية المخيفة غير ممكن بالمرة ولا ننطلق في هذه التقديرات من نظرة تشاؤمية أو ضيقة الأفق وهي قراءة ما بين السطور و من وحي قراءات متعمقة ومتفحصة للواقع السياسي المعاش والتي تشير بما لا يقبل اللبس أو الشك بان حدة الخلافات ما بين القوى السياسية العراقية في تصاعد غير مسبوق وان الشرخ اخذ في التعمق ما بين قوى سياسية لها ثقلها وحضورها في الساحة هذه الساحة التي يزيد التهابها وسخونتها كثرة التصريحات المسئولة أو غير المسئولة والتي عادة ما تكون متشنجة ومشحونة بلغة الوعيد والتهديد ما يجعل فرص التلاقي وذوبان الجليد في أضيق حدودها ما لم تحصل معجزة .. وعتب المواطن العراقي المبتلى بعذاباته اليومية وهمومه التراكمية وضيمه الأزلي وتزايد احتياجاته أن التصريحات التي يطلقها هذا الطرف السياسي أو ذاك تفتقد في اغلب الأحيان إلى الجدية والمصداقية...الوطن في مفترق طرق والمواطن مثقل بأحمال وهموم لا مبرر لها والسماء ملبدة بالغيوم الي يقف خلف صناعتها سياسيون لا يعجبهم العجب ولا ينصتوا لصراخ شعبهم هذا الشعب الذي يريد الوصول إلى نقطة انطلاق تؤهله لبلوغ الحرية والحياة الحرة الكريمة . فهل نحن عازمون على طي خلافاتنا أم إننا ماضون إلى المجهول...
https://telegram.me/buratha