المقالات

توجهات 00 الشراكة الوطنية

812 23:48:00 2011-07-02

صلاح السامرائي

لقد عانت السياسة العراقية قبل ولادة الحكومة الحالية من الصراعات التي ادت الى تأخر تشكيلها بعد ان اصبح الحال لا يطاق والوضع العام مهدد بألانهيار وذلك لأختلاف التوجهات السياسية للقوائم والكيانات السياسية وعدم الاتفاق على تشكيلها واطلقت المبادرات لحل الازمة من قبيل مبادرة السيد عمار الحكيم وطرح الطاولة المستديرة وبالرغم من ذلك لم تلاقي هذه المبادرة قبول المتصارعين على السلطة الى ان تم طرح نفس المبادرة من قبل الاستاذ مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان فتسارعت الاقدام لحجز اماكنها على الطاولة المستطيلة وبداءت المساومات والمقايضات من اجل الحصول على اعلى منفعة وتحقيق مصالح فئوية وحزبية لا تلبي طموح الشعب المغلوب على امره وثم تقسيم اسهم الارث ليأخذ كل ذي عنوان نصيبه من المغنمة وتشكلت الحكومة التي طالما كانت عرضة للاتهام والتقصير في اداء الواجبات وبعد ذلك اخلت الأتفاقيات المكتوبة وصار حال السياسة العراقية هي التصعيد الأعلامي وتبادل التهم وتحميل الاخفاقات لكل تد نده ولم تلبى ايضا طموحات الشعب العراقي في تقديم الخدمات والامن والاستقرار ولا اريد ان استرسل في السرد التاريخي لما جرى ولكن مقدمه لابد منها لنعرف منظور كل جهه لمفهوم الشراكة الوطنية فنرى وجهة نظر الاطراف المتنازعة من اجل السلطة ترى الشراكة الوطنية هي تحقيق ما يحصل عليه الكيان او الحزب وحتى الاشخاص من مواقع رسمية تمكنه من اتخاذ القرار وفرض ارادته وسيطرته بشكل مستقل عن الأخرين اما الطرف الأخر فبعد ان سيطر على قمة الادارة صاحبة القرار حاول تهميش الأخرين واضعافهم والهم الاول والاخير بالنسبة له هي فرض السيطرة والهيمنة بدون منازع او بأقل اعتراضات ومنهم من هو تابع يقبل بأقل الفتات واقتنع وقبل بالشراكة الوطنية التي ادت الى بقائه في السلطة 0والبعض من تمسك بمفهوم الشراكة الوطنية الحقيقة وليست التي تمارس على الساحة السياسية التي عبرت عن مصالح ضيقه بعيدة عن تمثيلها الحقبقي لمصلحة الشعب من خلال التعاون والتلاحم او المشاركة الحقيقية في اتخاذ القرار الذي يصب في خدمة المواطن وايضا هناك مفهوم اخير مفروض من قبل الأجندات الخارجية التي تحاول التلاعب بمفهوم الشراكة الوطنية وذلك من خلال دعم كل جهه على حدة وفرض سياستها الخاصة على الساحة السياسية العراقية 0للأسف اصبحت المفاهيم الصالحة اليوم في حكم الطالحة وهذا انعكاس لممارسات الساسة العراقيين الذين قادوا البلاد من السوء الى الأسوء وان لم يتم تدارك الأمور ربما تؤدي الى انهيار عام في السياسة العراقية فعلى الجميع ان يتحمل مسؤولياته وعلى الجميع ان يعمل بما يخدم الشعب المتضرر واخيرا ( فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ) كما قال نبي الرحمة (ص)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك