المقالات

و عروس مندلي

3934 21:54:00 2011-07-03

حميد الموسوي

عاتبني بعض الزملاء والاصدقاء - بعد ان ابدو اعجابهم بما كتبته من اعمدة خصصتها لام الجرائم جريمة مسوخ التاجي بحق عروس الدجيل لاسيما العمود المعنون( عروس الدجيل ومعلمة المحمودية) - عاتبوني على ما ورد كمثال سجل حسنة لصدام وقد كان الاولى ان لااستشهد بموقف من مواقفه واسجل له منقبة حسب راياهم .ومع جل احترامي للمعترضين والمعاتبين اقول :ان هذا هو منهج ائمتنا مع اعدائهم , لم يعادوا احدا لشخصه بل رفضا لمواقفه المعادية للانسانية التي استهدفت العقائد والمبادئ واوغلت في ظلم الناس , اعلنوا الحروب على الطواغيت انطلاقا من تكليف شرعي فرضه الله تعالى على العلماء < أن لايقاروا على كضة ظالم ولاسغب مظلوم > ومع ذلك كانوا ينصفونهم ولا يغمطون لهم حقا , والامثلة كثيرة وشهيرة منها مع بعض بني امية ومنها مع بني العباس وحتى مع معتنقي الديانات اليهودية والمسيحية والصابئية وكل اتباع الملل الاخرى .وكذلك كان ديدن علماؤنا الاعلام , والمساحة لاتكفي لاستعراض امثلة يعرفها كثيرون .ليس من باب العناد ولارغبة في سجال لكن بشاعة جريمة االتاجي ونوعية ضحاياها تستصرخان الضمائر وتهزان المشاعر وتلحا ن على القلم حتى صارت الكتابة عن هذه الجريمة فرض عين تركه اكثر الكتاب مثلما لاذ بالصمت المسؤولون و بعض شيوخ الجوامع والجمع والحسينيات وبعض شيوخ العشائر .وعليه ساذكركم بعروس مندلي هذه المرة ..ساعود بكم الى ثمانينات القرن الماضي مرة وربما مرات لعن الله المجرمين الذين اضطروني وكل العار على المسؤولين الذين اجبرني تخاذلهم عن اتخاذ قرار صارم بحق ذباحي العراقيين وهاتكي اعراضهم اجبرني تخاذلهم الذي جرا المسوخ على ان اعود واذكر بحقبة سوداء في تاريخ العراق المعاصر ,والجا الى اقتباس امثلة وشواهد لاتروق للكثيرين.ذكريات الحرب الطاحنة بين العراق وايران , ومن لايتذكر فجائعها و من ذا الذي لم يكتوي بنارها ؟.تحولت تلك الحرب في بعض صفحاتها الى حرب مدن ، نالت المدن الحدودية الحصة الاكبر من القصف الجوي والارضي والبحري ، في مدينة مندلي احدى مدن محافظة ديالى سقطت قذيفة عشوائية في حفلة زفاف اصابت احدى شظاياها العروس فاستشهدت مع بعض الحضور وجرح اخرون .ضج العراق من اقصاه الى اقصاه ، الحكومة نعت الشهيدة وقدمت التعويض المناسب لعائلتها . اقيم تمثال كبير للعروس في وسط المدينة سميت ساحات ومدارس وشوارع باسم عروس مندلي ، سجلت اناشيد وطنية باسمها ، الشعراء والكتاب تباروا لتسجيل الحدث كل حسب طريقته ، تم انتاج فلم عراقي باسم عروس مندلي عرض في صالات السينمات في بغداد والمحافظات ثم عرض على شاشة تلفزيون العراق وشارك في مسابقات دولية ...تستاهل اكثر واكثر ...... ونعود للمقارنة مرة اخرى اين عرس مندلي من عرس الدجيل ؟!وشتان بين فاجعة وحادثة .كان جامع بلال الحبشي سيتحول الى ضريح ومزار باسم الصابرة عروس الدجيل ، ويتحول مضيف شيخ محجوب الى جمرة شيطانية ترجم ليل نهار من قبل زوار ضريح المظلومة ..... ولسويت منطقة التاجي بالارض وصارت اثرا بعد عين ولنصبت اعواد المشانق لكل من شارك وسمع ورضي .كان كل ذلك سيحصل واكثر .... واكثر لو .. ولو عمرها ما اثمرت ولن تثمر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علاء
2011-07-05
السلام عليكم اليوم وعلى قناة بغداد عرضوا برنامج يربط بين حادثة التفجير الارهابي في التاجي وفاجعة عرس الدجيل حيث وصف مقدم البرنامج الفاجعة بقوله ما يسمى بعرس الدجيل بصيغة الاستهزاء! اقول لو كان الامر معكوسا والحادثة لأناس من الفئة الاخرى والمكان غير التاجي ماذا سيكون رد فعل هذا المقدم وهذه القناة؟ كلنا نذكر التباكي على صابرين الجنابي التي ادعت انها أغتصبت من قبل الحرس وما رافقها من اصوات تعالت للدفاع عن شرف العراقيات وعرضهن كما عبر الشيخ احمد السامرائي في دبي حينها؟ واحسرتاه لمن لا بواكي لها
الدكتور شريف العراقي
2011-07-04
وقد انشأ صدام جوامع باسمه قامت وتقام به اعمال مشابهة لجامع التاجي السيئ الصيت
زهراء محمد
2011-07-04
هناك تعتيم علي جرائم الثمانينيات بشعة بشكل لايصدقه العقل؟؟! لاننسى المختبرات السرية التي كانت تجرى التجارب الكيمياوية على اخوتنا واحبتنا شهداء العراق ..الذين يرتكبون هذه الجرائم اليوم هم خريج الالة الدموية الصدامية الاجرامية التي لها ولع بتقطيع اجزاء البشر وتفنن بطرق اجرامية حتى العقل لايتصوره ابداً؟! رحمة اللّه على كل شهداء العراق ... والف قبلة ووردة على كل ذرة تراب غطت اجسادكم الطاهرة..... رحيلكم عنا ترك اللوعة والالم.....
زهراء محمد
2011-07-04
لاننسى جرائم الثمانينيات وما فعلوه بأحبتنا في السجون الصدامية المظلمة انها نفس اليد الاجرامية وان اختلفت البصمات عندما تشق بطن الام الحامل وهي حية ويخرج الجنين من بطنها ويدق راس الجنين بالحائط وتنزف الام حتى الموت؟عندما يصف الشباب جنب الحائط ويدق آذانهم بالمسامير ماابشع هذا الالم يااحبتي عندما كانو يقلعوعيون احبتنا وصراخهم تصل اعنان السماءعندما كانوا يضعوهم في غرف ويسحب الهواء منه وكانت قوافل وقوافل من احبتنا الشهداء ترحل الى البارىء..جرائم الامس هي اليوم بالعلن. قساوة البشر تفوق شراسة الحيوان!
زهراء محمد
2011-07-04
هناك جرائم ترتكب (بقصد واصرار)؟! وهناك جرائم الحرب تكون عشوائية اي القتل حامي شامي كماحدث ايام الحرب العراقية الايرانية قصف جوي او قذيفة عشوائية مع بشاعتهاحيث تحصد الكثير من ارواح الابرياء ؟لكن هناك جرائمترتكب بتعمد بقتل اناس من (طائفة معينةومذهب) وكيف يتفننون بقتلهم هذا هو المؤلم والمبكي كما حصل لمذبحة عروس الدجيل رحمة اللّه عليهم. وكانت حصة الاطفال قتلهم بطريقة اجرامية بشعة برميهم في النهر وهم احياء!! هذه قمة الاجرام والخسة والحقد الطائفي اللعين!!كم من شباب دفنوا وهم احياء وكم منهم ذبحوا؟؟
ابو حسنين النجفي
2011-07-04
تابع مالك يا شعب العراق هل (نامت عليك الاحجار حتى بت لا تستطيع الحراك) لاخر مرة استصرخك يا شعب العراق يا من اعلم علم اليقين انك لن تقوم الا بالدم الغيور وبرفاب الابطال وشيم اهل الكرامات وبعلوم اهل الانوار السواطع ولهذا اقول خير الكلام ماقل ودل * فان كانت لكم كرامه افيقوا من اتون سباتكم لعل الله يغفر لكم خطاياكم من كل هذه الدماء التي تستباح وسحق القيم والمبادى واغتصاب الاعراض وهتك المحرمات والسرقات والكذب واللعب على الحابل والنابل ليل نهار خلسة و جهرا وعلانية ولا يتحرك لكم عرق ماهذا يا شعب العراق
ابو حسنين النجفي
2011-07-04
كان كل ذلك سيحصل واكثر .... واكثر لو .. ولو عمرها ما اثمرت ولن تثمر صدقني يا اخي العزيز لو قلت لك انني توقف عقلي وفكري عند هذه العبارة ولكن هذه (الووووو) اذا اصبحت (يجب) وان اصبحت (لن ولا ونعم) هل سنرى ما رايناه حاليا من خلال هذه الاعوام 8 35 =43 عاما نردح ونذبح وتسفك دمائنا من اجل غيرنا وساستنا من اوصلونا الى هذا المستنقع والشعب اعزل جبان خائف يريد حياته حتى وان كانت من غير شرف وعيشة راضيه وان لم توجد الا لقمة العيش تبا له من شعب يعيش من غير كرامه ولا يستفيق لياخذ حقه من كل خائن وظالم تابع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك