المقالات

العراقية ومفوضية الانتخابات

800 11:53:00 2011-07-04

ابو هاني الشمري

بعد المسائلة الجريئة التي قامت بها النائبة حنان الفتلاوي والتي اثبتت فيها بالوثائق والوقائع ان المفوضية غارقة في الفساد الاداري والتلاعب بنتائج الانتخابات التي لم تكن لها ناقة او جمل في ادارتها بل سلمت (لحيتها) بالكامل الى الجهة التي صممت البرنامج (شركة اماراتية) وموظفي الامم المتحدة ليديروا اللعبة بدلا عنها والتي فاحت فضائحها الى السماء وليصعد بعدها من صعد بجدارة التزوير الذي تحدث عنه الشيخ والرضيع والذي لم يخف على عالم ولا جاهل وحصدت منه عراقية علاوي والهاشمي والنجيفي 92 مقعدا في البرلمان (اقعد الله المخططين لصعودهم في الهاوية).اليوم وعلى لسان ناهدة الدايني التي قالت ان العراقية لم تتخذ موقفا حتى الآن من حجب الثقة عن هذه المفوضية صاحبة اليد البيضاء لوصول هذه القائمة الى ماوصلت اليه من حصد المقاعد.مما لاشك فيه ان قادة العراقية سوف لن يتخذوا موقفا ضد المفوضية لا اليوم ولا غدا ولا بعد حين ... واذا اضطر اعضاء العراقية على ان يصوتوا لحجب الثقة مع المصوتين فإنهم سينقسمون الى ثلاثة اقسام في احسن الاحوال :قسم يعارض حجب الثقة وقسم يقف مع حجب الثقةوقسم سيقف على الحياداما القسم الاول فهم جميع العارفين ببواطن الامور وكيف تمت ادارة لعبة التزوير منذ اللحظة الاولى التي صممت فيها الشركة الاماراتية البرنامج وحتى اللحظة التي اعلنت فيها النتائج ... وهؤلاء لن يجدوا على طول الدهر موظفين سمحوا لهم باطلاق العنان لكل المتربصين بالعملية السياسية في العراق ان يلعبوا بنتائج الانتخابات كما يحلو لهم ... وإلا كيف يمكن تفسير ان رقم الدخول السري للبرنامج( الباسوورد) كان بيد موظفي الامم المتحدة ولا يعرفه موظفي المفوضية‼. فلا غرابة ان يقف هذا القسم من اعضاء العراقية مع فرج الحيدري وكبار موظفيه.والقسم الثاني من الشخصيات التي لم تكن تعرف لعبة رؤوس العراقية القذرة وخفايا جولاتها الى الدول العربانية قبل الانتخابات وما كان يدور خلف الكواليس ... لذلك فإن هؤلاء سوف يصوتون على حجب الثقة لما وجدوه من ادلة كافية لادانة المفوضية خلال الاستجواب.. رغم ان اغلبهم ربما لن يصوت لصالح حجب الثقة اذا كان اداة طيعة بيد رئيس كتلته.والقسم الثالث يمكننا ان نضعهم في خانة (ادري وسويجت (اي اعلم ولكنني ساكت)) وهؤلاء هم من الاعضاء الذين الى الآن لم يقرروا مصيرهم الفكري المتذبب وانما لاتزال الاهواء تتلاعب بهم وحب المنصب يدفعهم نحو الاتجاه المضاد وهم الى الان في صراع نفسي وتخبط لايعرفون كيف يخرجون منه ... ولهذا تجد في تصريحاتهم وافعالهم كل المتناقضات التي تجعلنا نقف في حيرة منها. فلا غرابة ان نشاهد هؤلاء وهم يقفون على الحياد في هكذا تصويت.

هناك امر مهم في الاستجواب الذي ادارته النائبة حنان الفتلاوي والذي سبقه استجواب مماثل ادارته النائبة السابقة جنان العبيدي مع وزير الكهرباء السابق وهو انه وضع اللبنة الاولى للطريق الصحيح لمحاسبة الحيتان الكبيرة في الدولة حتى ولو لم يتم محاكمتهم وزجهم بالسجون ولكنها كافية لردع الآخرين وجعلهم يحسبون الف حساب لكل خطوة يخطونها فهم في مواجهة الشعب وسوف يفتح امر الخائنين حتى ولو بعد حين ...رغم ان هناك من اعترض على هذا الاستجواب وقولبه في قالب سياسي ولكن رأيي انه بداية صحيحة لبناء بلد الجميع فيه تحت رقابة الشعب وممثليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-07-05
سيدي الكاتب المحترم - ما تعليقك عن فوز كتلة الاحرار التيار الصدري ب 40 مقعد وهو اعلى رفم لكافة الكيانات وانك سيدي الكريم سيد العارفين ان جميع القوائم منضويه تحتها كيانات او احزاب كما ان العضو الوحيد في المفوضيه مرشح عن الحزب الاسلامي ولعلمك سيدي الكريم من مصلحة العراقيه تبديل المفوضيه لكون الترشيح سوف يتم من الكتل وبالتوافق اما الانتخابات السابقه لم تأتي بشيء جديد من حجم المكونات عند جمع القانون مع الائتلاف الوطني ستكون متطابقه مع الانتخابات التي سبقتها الخاسر فقط الحزب الاسلامي جمهوره تحول للعر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك