عبد الحق اللامي
في كل أرجاء المعمورة من لم يسمع بجلعاط شاليط الجندي الاسرائيلي الاسير في لبنان؟من سمع أو قرأ حتى عن عشرات الاسرى العراقيين في معتقلات وسجون مملكة آل سعود الوهابية؟ومن يعرف أخبارهم؟ وهل اهتزت ضمائر المسؤولين العراقيين على قطع رؤوس العشرات منهم؟الكيان الصهيوني جعل من قضية شاليط قضية وطنية ووظفها لصالحه ولكسب التعاطف والتأييد له ضد (بربرية) العرب المسلمين والاسرى العراقيين في سجون دول الجوار والعالم منسيون لا يذكرهم أحد ولا تدافع عنهم حكومة ولا خارجية ولا منظمات دفاع مدني وتنشر صور وأفلام قطع رؤوسهم على المواقع وعبر الفضائيات ولا تذرف من أجلهم دمعة ولا تسمع صرخة احتجاج ودفاع ولا حتى استغاثة؟عشرات المنظمات والكتل والاحزاب العراقية تدافع عن خنازير الارهاب والتكفير وتطالب بإطلاق سراحهم وإرسالهم معززين مكرمين إلى دولهم ومشيخاتهم وتستغيث من أجل حقوقهم الانسانية لا بل وصل الامر بالبعض أن يعدَّ قضية هؤلاء الاوباش المنحرفين قضيته القومية التي من خلالها يثبت إنه قومي (للعرج) وطائفي لحد النخاع وإن الحكومة العراقية طائفية ظالمة تعذب (المجاهدين) الشرفاء وتنتهك حقوق الانسان رغم إن حكومتنا (الوطنية) وإثباتا لحسن نيتها وعمق (قوميتها) قامت بإطلاق سراح المئات من خنازير القاعدة وكلاب الوهابية وإرسالهم الى دولهم معززين مكرمين مع وفد رفيع المستوى يقوده قائد رفيع المستوى أيضا حتى يرضى عنا إخوتنا وأبناء عمومتنا ويقدم رئيس الوفد الرفيع المستوى اعتذاره عمّا تعرض له الذباحون من ظلم وانتهاك لحقوقهم الانسانية ويتعهد بعدم تكرار ذلك المهم عندنا أن يرضى عنّاإخوتنا ويفتحوا لنا المجال بالعودة إلى محيطنا القومي.شاليط في كل سنة تحيي إسرائيل ذكرى أسره وتجدد مطالبتها المجتمع الدولي بإطلاق سراحه وتستعد لاستقباله كبطل علماً إنه حي يتمتع بكامل الصحة وتظهره الصور والافلام إنه يعامل من قبل المقاومة اللبنانية كإنسان وأسير له حقوقه الكاملة.وأسرانا في سجون العربان لا نعلم عنهم شيئا وتظهرهم الصور والافلام وهم يتعرضون للتعذيب والقتل ويعيشون في أسوأ الظروف ويعاملون كالحيوانات لا لذنب اقترفوه سوى إنهم دخلوا الحدود بصورة غير شرعية من إجل لقمة العيش وليس للقيام بعمليات انتحارية او لقطع الرؤوس أو تفجير المدارس والاسواق والمساجد ولا أحد يرفع رأسه وتتفجر الغيرة الوطنية فيه للدفاع عنهم وحمايتهم من ظلم القتلة والجزارين وعملاء الموساد والماسونية.سجناؤنا في سجون ومعتقلات دويلات المشايخ وملوك البترول يحسدون شاليط على دولته وبرلمانها وأحزابها ومنظماتها ويحسدونه على وزير خارجيته ووزير حقوق الانسان الذي قلبوا الدنيا من أجله بعكس خارجيتنا التي تقول إنها لم تتأكد لحد الآن من صحة ما يجري على الاسرى العراقيين في سجون آل سعود رغم كل الادلة والصور والافلام وقطع الرؤوس العلني..!فمن ينصفهم كماأنصف أهل شاليط شاليطهم؟.
https://telegram.me/buratha