المقالات

ماذا نريد وماذا يريد عدونا 00 الشباب والتحدي

676 20:41:00 2011-07-04

صلاح السامرائي

 الشباب هذه الشريحة المفعمة بالحيوية والنشاط ولطالما اعتمدت حضارات وامبراطوريات ودول كبرى على هذه الشريحة في عملية البناء والتطور والاستمرارية ويمكن اعتبارها الوقود الاجتماعي الذي يحرك كل تفاصيل الحياة العملية ومن هذا المنطلق باتت هذه الشريحة مستهدفه من قبل المواجه لتلك الدوله واول هدف يحاول ضربه هو شريحة الشباب محاولة لأضعاف المجتمع برمته وسابقا كانت المواجهات اما عسكرية حربية او الاستهداف بشكل اخر ليقضي على اعدادهم وجعلها تتناقص من باب اضعاف القوة 0 اما اليوم وفي العصر الحديث حتى اسلوب التعامل اختلف واستثمار الموقف تغير بشكل كبير اصبحت الحرب عبارة عن صراع الأفكار والثقافات مع استخدام الأسلوب القديم يمكن تدمير أي مجتمع فتي من خلال خلق فكرة شاذة او ترسيخ ثقافه معينه تأخذ صفة الشرعية مع مرور الزمن لتصبح بعد ذلك بذرة من بذور المرض الاجتماعي او السياسي او الديني او الأقتصادي وغيرها من المعاملات الحياتية 0 والعراق وبعد مروره بعدة مراحل من التغيرات الى ان وصل يومنا هذا قد استهدف شبابه الذي اثبت دائما انه قادر على خلق التاريخ المشرف وهو صاحب تجربة عريقة وعلى مر العصور فقد بنى اولى الحضارات التي خدمت الأنسانية بأبداعاته وعلى ذلك استند اعدائه لتصفيته خوفا من المنافسة وظهوره في يوم من الايام كقوة دولية واقليمية ولهذا واجه تحديات كبيرة حاولت النيل منه ومن هذه التحديات والتي نعيشها اليوم الغزو الفكري والثقافي والذي يستهدف الشباب وهذا يتم من خلال الأنفتاح غير المعهود وغير المبرمج والأنفتاح بالجانب السلبي اكبر من الجانب الأيجابي اضافة الى استيراد بعض المظاهر غير السليمة التي يعاني منها شبابنا اضافة الى الأثر الأجتماعي والأقتصادي والسياسي عليهم مما يخلق حالة من الضياع والسير في طرق الخطر وهذه محاولة لضرب التماسك الأجتماعي الذي ينبع من عادات وتقاليد واعراف ودين المجتمع وبالتالي فقدان الهوية الدينية والوطنية وانجراف البعض وراء تحقيق المصلحة الشخصية ادى الى التأثير على الأخرين اضافة الى ذلك ضعف الجانب الرقابي الرسمي والأجتماعي ادى الى استفحال الظواهر السلبية من قبيل تناول المخدرات والمشروبات المسكرة وغيرها من الأساليب التي تؤدي الى تغييب العقل وتخديره والبعض الأخر يتم أغراءه من خلال السيطرة الفكرية التي لا تمثل الواقع الأجتماعي على الشباب ان يعرف ويكون على علم انه في مواجه تريد اسقاطه وانهائه وتصفيته ويجب ان يصحو مما هو فيه ونحن لا نقصد الجميع وهنا ايضا يجب ان يكون دور اكبر متعاضد من قبل الجهات الرسمبة والحكومية والنخب والمثقفين ودور الأعلام هو اكبر ولكن مع الأسف نجد ألأعلام دوره ضعيف ومسييس ويعمل بمبدأ الربح والخسارة كما يجب ان يكون دور المؤسسات الدينية والثقافية اكثر فعالية وخلق حالة من التعاون بين المؤسسات الرسمية والغير رسمية للأخذ على عاتقها متابعة الظواهر السلبية 0 يجب ان نعمل على خلق شباب ذو مناعه وقادر على مواجهة التحديات ليتسنى لنا بناء عراق يفتخر بشبابه , وكثيرة هي الدعوات التحذيرية التي اشار اليها الكثير من رجالات العراق ونوهت الى تخوف من حرب فكرية ضد ابنائنا وشبابنا مثلما اكدها السيد محمد باقر الحكيم في خطاباته ويعززها ابن اخيه اليوم السيد عمار الحكيم وغيرهم ممن فهم المعادلة العدوانية الموجهة الى العراق وعرف نتائجها واسلوبها وكيفية تسويقها الى العقل العربي والمسلم وايضا علينا ان نسمح لانفسنا من مراجعة حتى متبنياتنا ونخلصها من الشوائب وان نعمل بمبدأ ( رحم الله من اهدى لي عيوبي ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك