عبدالله علي شرهان الكناني
ما إن صوت البرلمان على قانون الخدمة والتقاعد لمنتسبي القوى الأمنية حتى تسابق اعضاء دولة القانون للتصريح وتبشير المواطنين وآخر يهنىء متفضلا ولست ادري لم لم يتسابق هؤلاء النواب للتصريح بعد اعلان نتائج التحقيق في قضية هروب سجناء البصرة ولم لم يصرح واحد منهم بعد صدور امر القاء القبض على السوداني والصافي جملة .ولم لم يخرج احد منهم بتصريح حول مطالبة ابناء الناصرية بإقالة المحافظ ومجلس المحافظة ذو الأغلبية الدولتقانونية . بعد ان عراهم الشاعر سعد الحسن ببعض الأبوذيات .انهم يريدون من خلال تكرار تصريحاتهم ايهام منتسبي قوى الأمن الداخلي وعوائلهم بأن صاحب الفضل في إقرار القانون هو اعضاء دولة القانون كعادتهم في سرقة جهود الغير متناسين ان نسبتهم في مجلس النواب لاتتعدى 28% في حين ان عدد الذين صوتوا يفوق 60% وحتى لو كان لهم دور مهم في اقرار القانون ( وهو أمر غير حقيقي ) أليس هذا واجبهم الذي يقبضون بسببه رواتبهم الفلكية ؟ أليس قيامهم وبذلهم الجهود هو من باب تحليل الراتب ؟ ولكن هذا كله تضليل فهم مقصرون ويبقون مقصرين مهما صرحوا ومهما كذبوا فالقوانين تتأخر بسبب صاحبهم المتسلط على مجلس الوزراء . فهو من يؤجل القوانين ويعجلها وهو من يتعمد كتابتها بطريقة لن تأخذ طريقها الى الإقرار بسهولة بسبب كثرة المثالب فيها . فلذلك لن تبرأ ذممهم مهما فعلوا ولكن رجائي من الشعب العراقي ان لايعود لتصديق هؤلاء فهم كاذبون كاذبون كاذبون . وفي الختام أود ان أروي شيئا رواه لي أحد اصدقائي العواجيز من الحزب الشيوعي حيث قال : كان الحزب الشيوعي وغيره من الأحزاب يحشدون الناس للتظاهر ضد الأنظمة التي كانت تحكم في العراق وعندما تقارب التظاهرة على الإنتهاء وتبدأ لافتات الجهة المنظمة بالهبوط يكون نفر من حزب البعث متهيئين وحاملين لافتات كانوا يخفونها وفجأة يتقدمون الناس ويرفعون لافتاتهم فيظن المراقب ان هذه التظاهرة الكبيرة من تنظيم حزب البعث .ولما كان غالبية مستشاري المالكي ( ان لم أقل كلهم ) بعثيين فإني أراهم لازالوا يستخدمون نفس الأسلوب في الخداع وماتفعله دولة القانون خير دليل على صحة كلام صديقي العجوز .
https://telegram.me/buratha