الكاتب ..عمران الواسطي
اعتقد إن المبالغة في بعض الأشياء هو أمر قد يتخطى الحدود المنطقية . ولكن هناك بعض الأمور التي يعتبرها البعض مبالغ فيها ولكنها تحتاج إلى أكثر مما قيل فيها لان المبالغة لا يمكن إن تكون ضمن أجندتها باعتبار ان تلك الأمور هي من الأشياء البديهية وتأخذ قوتها ونشاطها وحضورها من الواقع الذي تعيشه الناس ، فكثير من القيادات العراقية لها ثقلها في المجتمع العراقي ، ولكن القليل من هذه القيادات تتميز عن غيرها بميزات جعلتها أهلا لان تكون مثار فخر واعتزاز كونها كما أسلفت تتمتع بما لا يتمتع به غيرها من شخصيات من ناحية المقبولية والعلاقات المبنية على الأسس الصحيحة والبعيدة عن المصالح الشخصية أو الحزبية ، وكذلك بعد الرؤية الوطنية التي تتحلى بها هذه الشخصيات وقوة الشخصية المتمثلة بالثبات على الموقف ، وعدم تغيير مبادئها مهما كانت الإغراءات والمساومات ..؟ فالشخصيات المميزة التي أتكلم عنها لها علاقة مباشرة بالواقع العراقي فتراها غالبا ما تكون بجانب المواطن العراقي في أفراحه وأتراحه تشارك الناس همومهم وتسعى بكل جد ونشاط إن تدفع باتجاه تقديم أفضل الخدمات للمواطن العراقي وتذكير المسؤول دوما بواجبه تجاه أبناء شعبه الذي عانى الكثير بسبب السياسات الرعناء التي كان ينتهجها النظام البائد . كما إن من بين مميزات الأشخاص الذين اخصهم بكلامي هو أتباعهم واحترامهم بشكل كبير لكل ما توجه وتؤكد عليه المرجعية العليا وهي بذلك تضع نفسها ومن معها على الطريق الصحيح الذي فيه مرضاة الله ( سبحانه وتعالى ) أولا ، ومرضاة الناس ومرضاة المرجعية العليا ( أعلى الله مقامها ) وهذا لا يتوفر للجميع . فالتاريخ الكبير لشخصية السيد عمار الحكيم ( رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ) هي التي حوت كل هذه المميزات بحيث كان مصداقا لما تؤكد عليه شريعتنا السماوية في الاقتداء بالآراء السديدة للمرجعية العليا لان ما يمتلكه من تاريخ يعطيه تلك المميزات وأنا بذلك لا أبالغ ولكنها الحقيقة .
https://telegram.me/buratha