بقلم الكوفي
التماس الكهربائي مطلوب للعدالة ( ليش هي اكو كهرباء يا مجرمين )
ترددت كثيرا في كتابة المقال وقلت في نفسي لاجدوى من الكتابة باعتبار ان ( القاضي راضي ) حسب المثل الشائع ،
لا ادري ماهو سر سكوت الشعب العراقي على مايجري في هذا الوطن المنكوب والمسلوب والمحروم ،
المتابع للاحداث التي تعرض لها العراق بعد سقوط النظام المقبور والى يومنا هذا يرى وكأن هناك مخطط مرسوم ذات مراحل متعددة ولايسعنا ان نستذكر الاحداث التي سبقت والاحداث التي نعيشها اليوم ،
التماس الكهربائي بات حدثا يوميا يتكفل في التهام ملفات مؤسسات الدولة ولاسيما المؤسسات المهمة منها وعلى مستويات متقدمة فهل يعقل ان التماس الكهربائي يحدث كل هذه الحرائق وفي مرحلة محدودة بعد ان قلت المفخخات والعمليات الانتحارية والعبوات الناسفىة واللاسقة ،
المتابع لهذه المرحلة يجد ان المسدس الكاتم والتماس الكهربائي لهما الحضوة الكبرى في هذه المرحلة ، الكاتم لتصفية الاشخاص ولا يستثني اي مسؤول وفي اي مؤسسة كان ، والتماس الكهربائي يستهدف الملفات ذات الصلة بمعلومات مهمة جدا ولاسيما منها ملفات الفساد التي تكشف حقيقة السرقات والتي هي بارقام مخيفة ومهولة ،
بطبيعة الحال ان من ينفذ مثل هذه الاعمال الاجرامية لايمكن ان يكون من القاعدة التكفيرية او البعث الكافر وان كان هناك اصابع اتهام للبعثية في بعض الوزارات التي تابعة له ،
تكرار احداث الحرائق في وزارات الدولة ولاسيما المهمة منها والمتهمة بالفساد الاداري والمالي يعطينا انطاباعا لايقبل الشك ان من يدير تلك الوزرات هو من يقف وراء افتعال الحرائق من اجل اتلاف الملفات وابقاء المفسدين بعيدين عن طائلة المسؤولية والعدالة ،
لايمكن قبول كذبة اسمها ( التماس الكهربائي ) وها نحن نشهد اليوم من جديد نشوب حريق في مبنى وزارة التعليم العالي والجميع يعرف ان مثل هذه الوزارة هي من الوزارات المهمة وكذلك فيها من الفساد الكثير الكثير ،
الملفت للنظر ان هذه الحرائق بدت تتكرر بشكل مستمر خصوصا بعد ان تحرك البرلمان باتجاه فتح الملفات ومتابعة الفساد في الوزارات مما دفع الفاسدين والمفسدين الى اشعال الحرائق والساق التهمة بــ ( التماس الكهربائي ) لذا ندعوا الجهات المعنية الى اعتقال التماس الكهربائي وتقديمه للعدالة من اجل الاقتصاص منه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha