المقالات

البدانة الوزارية وكيفية تنحيفها

722 10:25:00 2011-07-05

عبدالحق اللامي

بعد أن أكلت حتى ما عادت تميز بين الجوع والشراهة وحتى ترهلت وأصبحت لا تستطيع المشي من كثرة الشحوم المتلتلة فأخذت تراوح في مكانها عسى أن يتحرك الدم في عروقها ووصف لها حكماء الديمقراطية التحاصصية ألف شرط وشرط وكل شرط يناقض الألف شرط من أجل أن يجعلوها تسير الهوينا كما يمشي (الوجل) محملة بمصائب المحاصصة والتوافق والمشاركة والمصالحة تجر وراءها قطارات الأزمات وقوافل الفساد وأكداس التزوير والمحسوبية والمنسوبية وملفات السرقة والنهب والإرهاب وتهريب الذباحين من السجون، حاولوا أن يدفعوها دفعاًنحو الهاوية ولكن ثقل وزنها وما تجره من بلاوي أفشلهم، فعادوا لاستعمال الطب البعثي التكفيري فهددوا بالانسحاب وحركوا مجاميع الكلاب لتفجر وتغتال وتذبح بالكواتم والسيوف والبنادق وبالخنازير الإنتحارية إن لم تلبَّ شروطهم وتتحقق مطالبهم ولم تنفع معهم جلسات العلاج عند أطباء شمالنا الحبيب ولا في مستشفيات الديمقراطية وفي بيوت الخيرين.في كل يوم لهم عرس ديمقراطي تحاصصي يشهرون به سيوفهم ويهددون بالويل والثبور إن لم تتحقق تعجيزاتهم الديمقراطية. والمسكينة التشكيلة الوزارية مثقلة بزوائدها تريد التخلص منها فلا تقدر لأنها أصبحت ملتصقة بها بغراء المحاصصة والمصالحة وعضت بنواجذ المصالح والمنافع على كراسيها حتى أصبحت الكراسي جزءاً لا يتجزء من تكوينها.. ولم يبقَ لدى التشكيلة المسكينة إلاّ علاج واحد عسى ولعل أن يزيل عنها هذه الزوائد عديمة النفع التي لا تحل ولا تربط ولا عمل لها سوى تعطيل الحركة وإيقاف المسيرة فنادت ونادت معها الأحزاب والكتل الوطنية الشريفة والجماهير المحرومة المهمشة بعملية الترشيق لتعود هيفاء ممشوقة تخلصت من أكوام اللحم والشحم والزوائد الضارة.الكل يريد أن تجري العملية التنحيفية ولكن البعض يريدها حسب مزاجه وذوقه وآخرون يريدون تشذيبها بما يخدم مصلحتهم وبدأت السجالات وتعالت نغمات التصريحات من أفواه مطربي الكتل والأحزاب وتصاعدت رنات التشكيك والإتهام. فمتى ستدخل تشكيلتنا المريضة صالة العمليات؟ لا أحد يعلم0 وهل ان هذه الضجة الترشيقية ورقة يلعب ويهدد بها البعض من أجل غايات معينة أم هي حقيقة؟ وآخر من صرح من جوقة المصرحين أن الموعد المحدد لإجراء العملية سيكون بعد ثلاثة أشهر وآخرون يريدونها سريعة تستعمل فيها أدوات البتر الجراحية حتى لا تضاف 90 يوماًًًً على المئة يوم وهناك احتمال التأجيل الى موعد آخر حسب المزاج العام وحدة الإتهامات وفضائح الفساد و(جيب ليل واخذ عتابة) والمسكينة التشكيلةالوزارية تقتلها البدانة في حر العراق اللاّهب وانقطاع التيار الكهربائي وفرهود الحصة التموينية وتصاعد العمليات الإرهابية وو إلخ إلخ.. بانتظارإجراء العملية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك