المقالات

الترشيق الحكومي بين فرض الواقع والضغوطات السياسية

854 20:51:00 2011-07-05

........ وسام الجابري

تعالت الصيحات التي تنادي وتطالب بضرورة ترشيق الحكومة التي ولدت بعد مخاض عسير وللاسف احتوت على اكبر وزارة بالتاريخ بتشكيلة قوامها 42 وزير بالاضافة الى ثلاث نواب لرئيس مجلس الوزراء ناهيك عن فريق المستشارين وقافلة من الهيئات المستقلة ومستشارية الامن الوطني وجهاز المخابرات وزاد الطين بله الاصرار على ثلاث نواب لرئيس الجمهورية (( واحسب زين صاروا اكثر من خمسين )) ؟؟؟.طبعا وبما لا يقبل الشك زيادة المناصب تؤدي الى زيادة في الصرفيات وبالتالي زيادة بالفساد المالي وهو ما عطل سير وتقدم الحياة في العراق وعلى المسؤولين محاربته لا المساهمة في فتح المجال امامه .على الرغم من ان الترهل الحكومي امر لم ترضى به المرجعية الدينية الناطقة بلسان الشعب العراقي ولا الشعب العراقي ايضا اعطى له الضوء الاخضر الا اننا لم نسمع من اصغى لتلك المطالب سوى الدكتور عادل عبد المهدي الذي اعلن استقالته نزولا عند رغبة المرجعية والشعب العراقي , اذا الترشيق الحكومي مطلب جماهيري نؤيده وتؤيده الكتل السياسية نزولا عند رغبات جماهيرها وهو يساهم في التقليل من الترهل والتضخم الحكومي ولكن لماذا الان ولماذا لم يكن قبل ذلك اي عند تشكيل الحكومة ام في الامر شيء وكلام آخر ؟ ومن ثم نتسائل عن شيء مهم وهو عند عرض جلسات مجلس الوزراء لمناقشة ما قدمه الوزراء خلال فترة المائة يوم لم نطلع على اي من الوزارات وجودها فائض عن الحاجة ؟ الترشيق الحكومي امر فرضه الواقع العراقي هذا شيء صحيح وما اعتقده ان السياسيون ما خشوا يوما من الجمهور شيء وما اخشاه ان يكون الترشيق هذا وسيلة لغاية في نفوسهم وورقة ضغط لتمرير شيء ما وهو ما اعتدنا عليه في نظام الحصص الذي تنتهجه الحكومة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك