قيس السهلاوي
لم يتجرأ مسؤول سياسي او زعيم وطني بما في ضمنهم رئيس الحكومة على زيارة المناطق والاقضية والمحافظات وتفقد ها وتلمس معاناة المواطنين الكبيرة مثلما يفعل السيد عمار الحكيم الذي يواصل هذع الجولات التفقدية انطلاقا من شعوره كزعيم سياسي بان على الساسة في العراق اليوم ان يقوموا بواجبهم تجاه المواطن العراقي الذي يواجه وما يزال عدة ازمات ابرزها الفقر والبطالة والتهميش من قبل الاحزاب والكتل النافذة المهيمنة على مصادر الثروة والقرار السياسي والتي اعتادت على تسيسس الملفات الخدمية وتجييرها لصالحها من اجل تحقيق مكاسب سياسية على حساب المواطن العراقي البسيط الذي كان يرجوا الخير منها وان تنهي معاناته على يديه ,بل انه قدم التضحيات الغالية من اجل ان يقام البلد على مؤسسات ديمقراطية تعمل بمنهج صحيح وليس من اجل ان تاتي الدكتاتوريات الحزبية من ذوي النزعات والطموحات الفردية في الحكومة لتقوض هذه الانجازات وتعمل على تخريبها عبر استغلال معاناة المواطنين التي نتجت عن تقصير الجهاز الحكومي والمزايدات السياسية في البرلمان ,اضافة الى وجود طبقة سياسية فاسدة تحاول الهيمنة على الاموال والثروات في البلاد من خالال استغلال مناصبها الحكومية والتي لم تات عن استحقاق ,بل عن طريق المحاصصات الحزبية وعلاقات القرابة التي تجمعهم مع بعض الواجهات السياسية . السيد عمار الحكيم ومن خلال جلسات المنتدى الثقافي او لقاءاته المتواصلة مع جمهور الشارع العراقي اكد وما يزال على ضرورة ان يعاد النظر بالطريقة التي تدار بها الملفات الخدمية وضرورة ان يتنازل المسؤولون عن ترفعهم على المواطن وان ينزلوا اليه بشكل مباشر ويتلمسوا معاناته الحقيقية ورفعها , بدلا من الجلوس خلف المقاعد الوثيرة والمكاتب المكيفة والمرفهة والقاء التصريحات الاعلامية الفارغة الى وسائل الاعلام من دون احداقث اي تغيير واقعي في حياة المواطن العراقي الذي يسمع كثيرا عن مبالغ الموازنات المالية الضخمة بالمليارات والتي تعد الاولى في المنطقة بينما الواقع على الارض يعكس شيئا اخر ,اذ يعكس حالة الفشل والتخبط وعمليات الاختلاس والسرقة لاموال الدولة ,ومكذلك طرق التنفيذ الرديئة والمتدنية لمشاريع الدولة وباقل من المواصفات المطلوبة .دولة يقوم المسؤولون عن ادارة السجون بعقد صفقات مع الارهابيين وبشكل معلن وتهريبهم من السجون لقاء مبالغ مالية ضخمة وبدلا من ان يعاقب هؤلاء المسؤولون بشدة نجدهم يكافئون بمنحهم مناصب امنية خطيرة في البلاد وحتى صغار الموظفين المتورطين لا يسجنون ولا يطردون من الخدمة ,بل تتم اعادتهم الى مواقعهم الوظيفية السابقة وبشكل استفزازي وكأن شيئا لم يحدث . هذه التراكمات الخطيرة الناتجة عن وجود فساد خطير ينخر في جسد الدولة العراقية يدرك السيد عمار الحكيم خطورته وابعاده وتأثيراته على مستقبل البلاد ,حيث يؤشر دائما هذه الخروقات ويدعو الى تجاوزها عبر اقامة جهاز حكومي يقوم على معايير الكفاءة والنزاهة والتخصص في العمل وليس على اساس الامية الحزبية والسياسية التي تستقدم الجهلة والطارئين عبر بوابات القرابات الحزبية التي تعمل وعن عمد على تخريب الجهاز الحكومي وتدميره . السيد عمار الحكيم بحركته الدؤوبة ونشاطه المتواصل ليلا ونهارا يقدم نموذجا فاعلا لقيادات شابة وطموحة سيكون لها التاثير الواضح والكبير في بناء دولة عصرية حديثة وعبر اعادة انتاج معالم السياسة التي تؤمن بان قيادة البلاد لا تتم بالطرق الفردية والدكتاتورية ولا عن طريق شخصنة مؤسسات الدولة وتجيير نتائجها لصالح الطرف الحزبي الذي يقود العمل الحكومي والاداري في البلاد . منذ اكثر لم يقم رئيس الوزراء الذي يملك افواجا عديدة للحماية تضم عشرات السيارات المصفحة بزيارة مبتى حكومي واحد اللهم الا مرات قليلة ,بالمقابل نجد ان السيد عمار الحكيم يجوب بغداد العاصمة والعديد من المناطق الشعبية ويدخل الى المنازل ويجالس اهلها ويلتقي بافرادها متن الرجال والنساء والشيوخ وبكل تواضع من دون تكلفة مستمعا الى شكاواهم والى همومهم بينما لا نجد ان مسؤولا حكوميا بسيطا حتى قد قام بتفقد المواطنين في بيوتهم حتى هذه اللحظة . هذه المبادرات تعطي الامل بان البلاد ما زالت تحتفظ بذخيرة من السياسين الذين سيكون لهم دور واضح في المستقبل لرسم خارطة المستقبل العراقي وترتيب شؤونه بألطريقة التي تضمن لاهله العيش الكريم والحرية والامان والاستقرار .
https://telegram.me/buratha