محمد رشيد القره غولي
أن الوضع الإنساني في العراق يكاد أن يقال انه أشبه بالكارثي لما يعانيه أبناء هذا الوطن من جملة من نقص الخدمات التي تنهك ثاكل العراقيين. و نعتقد أن المسئول و أن قل مستواه العلمي بشهادات سوق مريدي الموقر إلا انه حتى على الجاهل يدرك هذه الحقيقة الإنسانية، فكما الناس متشابهون في إحساسهم للحر و البرودة فهذه الحقيقة لا تختلف عما أسلفنا، فالحر الذي تصل درجته إلى الخمسين مئوية تجعل من المكيفات تعمل على طول اليوم أن وجد طبعا الكهرباء المفقود عراقيا.لكن الشئ الذي يستوقفنا هو العمى عند أصحاب المسئوليات بشكل عام و عند من يضع اسئلة الامتحان الوزاري بشكل خاص، فانهم لا يراعون كل هذه الظروف و ياتونك بأسئلة تكاد أن تكون اصعب في الظروف العادية. فخذ مثلا امتحان اللغة العربية و التي لم توضع على اساس المستوى التعليمي العراقي بل وضعت على المستوى الجامعي و كل اعتقاد أن واضع هذه الاسئلة لو امتحن فيها لرسب، فكما وردنا أن الكثير من الطلاب قد سلموا أوراقهم فارغة و الباقي راح يعصر جمجمته ليستخرج منها الحل و بعدها يمسحها ليسلمها فارغة أيضا. يقال أن وزير التربية سيحقق في موضوعها و الاسس التي وضعت عليها تلك الاسئلة، لكن السؤال هنا هل نفسية الطالب ستكون بتلك القوة بعد هذا الامتحان الذي يدل على خبث واضعها، نعم انا اريد هنا أن انزل إلى تلك المستويات التي تثقل كاهل الكبير و الشاب و الصغير و لا تتورع بالرفق بهؤلاء الذين يعانون من ضعف عقول من وصل إلى المسئولية و حولها إلى سباق كسباق الاحصنة البرية.اننا اليوم نطالب هذه الجهاد التي تتسمى بالتربية على تهذيب كادرها و جلب كادر يكون بالمستوى الذي يرجع العراق إلى مكانته الدولية و العربية في كل المجالات، و للاسف أن تكون هذه الوزارة سببا لتسافل التعليم لا تقدمه.
https://telegram.me/buratha