المقالات

القاهرة تحتفل بذكرى مولد الحسين الشهيد ع

1273 18:58:00 2011-07-07

متابعة / عزت الأميري

لايخفى على المتابعين للشؤون الاسلامية ان اقرب الشعوب العربية محبة لآل بيت الرسول ص هم المصريون ليس هذا مدخلا للدراسات النفسية في سبب ذاك الحب او العشق أو الوله الايماني حد سكب الدموع مدرارا عند ذكرهم الشريف لاي مصري ولااريد مناقشة الوقائع التاريخية المتجذرة والتي اوصلت الحال للحاضر.. في القاهرة خصوصا. تابعت هذا الخبر :((القاهرة المثقلة بالهموم تلوذ بالإمام الحسين...مدد))رغم كل هموم الحياة اليومية التقى آلاف المريدين في رحاب الامام الحسين(ع) واحتفلوا بذكرى مولده في الرابع من شعبان { تاريخ مولده الموثق 3 شعبان} فالقاهرة المتعبة بالمناوشات بين الشرطة والبلطجية وشباب الثورة لاتنسى الامام الحسين.القاهرة المثقلة بهواجس المستقبل فحيثما تولي وجهك تسمع كلمة «ربنا يستر»..تخففت من هواجسها وخرج الآلاف من فقرائها وأغنيائها، من دراويشها والغرباء فيها. رجال ونساء وأطفال سهروا حتى الصباح في حضرة الامام الحسين وتمايلوا مع الذكر والأناشيد ومدح آل البيت. تزين المسجد بالأنوار وملأت جموع الناس الساحة الأمامية والحدائق والمقاهي المحيطة به. ورغم أن مولد الحسين في العادة تحتفل به الطرق الصوفية في شهر ربيع الثاني من كل عام، حيث يستمر الاحتفال لمدة أسبوعين يختتم بالليلة الكبيرة الا أن المريدين آثروا ألا يمر يوم ميلاده دون الاحتفاء به. خصوصا بعد اللغط الذي صاحب مولده هذا العام بسبب هجوم بعض المنتسبين للتيار السلفي على الاحتفال بالمولد وتزامن ذلك (مارس الماضي) مع أحداث الثورة المصرية، والتضييق الأمني الذي تعرض له مئات الآلاف من المريدين.وسارت أجواء الليلة هادئة، وسط الاجراءات الأمنية التقليدية حيث تواجدت سيارات الشرطة والمطافئ. وازدحم المكان بعشرات من الباعة البسطاء الذين ينتظرون سعة الرزق في مثل هذه المناسبات مثل باعة العرقسوس والتين الشوكي وأغطية رأس مكتوب عليها: «حبيبي يا رسول الله»، وباعة الاكسسوارات البسيطة وأشرطة الشيخ ياسين التهامي الذي أحيا الليلة.أطفال قضوا ساعات فوق أعناق أمهاتهم وآبائهم، ودراويش تماهوا في حلقات الذكر بعماماتهم الخضراء والبيضاء وعصيهم وهم يتمايلون مع صوت التهامي منشدا :ًسيدنا الحسين مدد

يا امام علي مدد

يا امام علي السجاد مدد

يا آل بيت النبي مددواذا كان الجمهور التقليدي للشيخ ياسين من أهل الصعيد عادة لكن اللافت وجود عشرات من الشباب الذين جاءوا بكاميرات الفيديو وهواتفهم النقالة التي رفعوها لأعلى فراحت تضوي بضوئها الأزرق هنا وهناك وكعادة أصحاب المقاهي المحيطة بالساحة استمروا في استقطاب الزبائن من المصريين والعرب والأجانب لمتابعة الشيخ التهامي من موقع متميز. أما من لا يقدرون على دفع كلفة المقاهى فاستمروا وقوفاً لساعات طويلة، دون ملل، وربما يستغرب من يتأمل وجوه هؤلاء كيف يتفاعلون وينفعلون بتلك الأشعار الصوفية ويهللون لها، انها حالة من الوجد والشوق والمحبة لآل البيت، لا تحتاج الى شرح ولا تفسير، فكل من وقف قرب المقام الحسيني جاء زاهدا مستغنيا مكتفيا بتلك المحبة. ولم يكن الأمر بحاجة الى التعليمات بالالتزام بأوامر الشرطة، فالأمور سارت على أفضل ما يكون دون أي مشكلة تذكر.وكانت الليلة بدأت في حوالي العاشرة مساء بصوت الشيخ محمود ياسين التهامي، ورغم اجتهاده لكن حضوره وأداءه لا يقارن بصوت والده وشعبيته الطاغية. كما كان من اللافت أن اللوحة الرخامية في واجهة المسجد كان محفوراً عليها في السابق «الحسين مني وأنا من الحسين» لكن تم تصحيح الحديث الشريف الى: «حسين مني وأنا من حسين ثم عندما تمعنت في اللوحة الرخامية الشاهقة وجدت مكتوبا عليها{{أحب الله من أحب حسينا!}}».ومكتوب تحتها {{حسين سبط من الاسباط}}الفخر والاعتزاز بهذه النخب المسلمة التي حفظت تراث نبيها العظيم ص بآل بيته الكرام ع ( قل لااسالكم عليه اجرا إلا المودة في القربى) صدق الله العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود شاكر شبلي
2011-07-10
سلام من الله عليكم أخوتي .. وتحية خالصة للأستاذ الكريم عزت الذي مازال يتحفنا بمواضيعه الرائعة والتي تعيدنا الى بالذاكرة الى جمال وروعة الأخوة الأسلامية التي تتمثل بمحبة أهل بيت الرسول صلى الله عليهم أجمعين .. والله ياسادتي فأن ذكرهم لن يندثر وحرارتهم تبقى في الصدور أبد الدهور .. أما الوهابية والتكفير فهم ألى قير وأسوأ مصير
الناقد
2011-07-08
كانت مصر ولا تزال قطبا رئيسا في العالم الاسلامي، فمنذ وليها مالك الاشتر من قبل امير المؤمنين علي بن ابي طالب، مشى بينهم بالمساواة، وافشا فيهم العدل، على خلاف ولاة الخليفة السابق عثمان،فحبوا اهل البيت وثبتوا الى الآن على هذا رغم محاولة التيار الوهابي تحريفهم عن ذلك
عزت
2011-07-08
الاستاذ المتابع المثابر زيد وفقكم الله في كل خطوة وكنت اتمنى ان تكون لفضائياتنا المليونية تواجد هناك في ظل الانفتاح النسبي في مصر لان الخبر المنظور خير من الخبر المقروء ولكن؟ التسييس غلب على قنواتنا للاسف لك التحية الخالصة
زيـــــد مغير
2011-07-07
أخي الفاضل عزت : دمعت العين فرحــــا ً لهذا الخبر . ما أعظم رجل هو حبيب الله وحبيب رسوله وحبيب المؤمنين , في كل القارات له ذكر وفي السماوات السبع والأقاليم السبع نقول لبيك يا حسين , اللهم بحق الحسين الوجيه وأمه وأبيه وجده وأخيه نسألك أن تبعد عنا كل الكرب وتوفقنا لما فيه طاعتك . وتحية لأخوتي كتاب وقراء موقع براثا المؤقر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك