المقالات

ماركة المجلس الاعلى المستديرة !

823 18:18:00 2011-07-07

واسط/محمد الواسطي

مايميز سياسة المجلس الإسلامي الأعلى عن باقي الكيانات السياسية العاملة وسط الساحة السياسية العراقية هو مبدأيه المواقف ،التي تنم عن قراءة دقيقة للوضع العراقي وواحدة من أهم تلك المواقف التي تحسب للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي انه نأى بنفسه عن سياسة المحاور والاصطفافات التي لاتنتج ألا مزيداً من الخلاف والتناحر الذي لايصب في مصلحة العملية السياسية ،على الرغم من محاولات بعض القوى احراف المجلس الأعلى عن منهجيته المتجذرة !وبعد ان اصطدمت محاولات تلك القوى بجدار الموقف الثابت حيال تلك الوسطية التي نتاج لسياسة متجذرة ليست وليدة اللحظة ،ما جعل المجلس الاعلى قبلة بقصدها السياسيين بمختلف توجاهاتهم للخلروج من الازمات المتكررة التي تعصف بالعملية السياسية ،وخير دليل على ذلك عندما استحكمت حلقات تشكيل الحكومة وشعر الجميع أن تشكيل الحكومة بات أمراً مستحيلاً وتعددت الخيارات التي اخفها مراً تمثل بإعادة الانتخابات ، وهنا برزت القيادة الحكيمة لتلوح بالحل عبر الطاولة المستديرة التي ارتكزت على تراكمية من مبدئية المواقف وصدقها التي يدركها حتى خصوم المجلس الأعلى بيد أن الحسد السياسي لم يشأ أن تولد تلك المبادرة من رحم المجلس الاعلى !غير أنها أفرزت دعوة الرئيس طالباني التي سميت بالمائدة المستديرة ، والتي سوفت هي الأخرى بسبب الجوار الجغرافي لرحم الفكرة والكبرياء السياسي!وبعد ان دفع الشعب العراقي ثمناً باهظا بسبب تأخير تشكيل الحكومة وتعالي الأصوات الدولية والشعبية عادت الطاولة المستديرة إلى الواجهة لتولد من جديد من رحم آخر ولكن بماركة المجلس الأعلى المستديرة وبامتياز! على رغم انف الأسباب! وجاءت دعوة السيد مسعود البار زاني التي تمخض عنها تشكيل الحكومة ،ورحب المجلس الأعلى بتلك الخطوة كونها تصب في مصلحة الشعب العراقي الذي دفع ضريبة تأخير تشكيل الحكومة ! حيث أدرك بعد فوات الأوان قيمة صوته الذي اغتالته صراعات السياسيين وتسابقهم المحموم على الاستحواذ على المناصب غير آبهين بما يجري على الشعب العراقي من ويلات نتيجة هذا التسابق المحموم !الذي حاول الآخرين استدراج المجلس الأعلى للدخول في ذلك السباق !بيد إن بوصلة المجلس الأعلى التي كانت ولازالت تتحرك مع إرادة الجماهيرابت ان تنحرف عن مسيرتها ، فكانت استقالة الدكتورعادل عبد ا لمهدي الصيحة التي خرقت إذن الحكومة لتسمعها مطلب الجماهير بضرورة الترشيق الحكومي وفك حلقات كابينات القطار الحكومي الزائدة!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد أبو النواعير
2011-07-08
الى متى نبقى نذكر المجلس الأعلى وأطروحاته الفكرية والسياسية فيما مضى وكأنه ( فعل ماضي ) لماذا لا يحاول كتابنا الكرام أن يطرحوا رؤى وأفكار المجلس الأعلى كحلول لمشاكل آنية وكرؤى وأفكار تطويرية لخطط مستقبلية , مع الأسف مع الإمكانيات الفكرية والتأريخية والشعبية الضخمة التي يحويها المجلس الأعلى من خلال شخوصه وأتباعه إلا أنه يفتقر لرؤى مستقبلية , وأستثني من هذه الطرح سماحة السيد الحكيم " عمار " , فطالما لمست في خطاباته رؤى تمثل حلول لمشاكل ورؤى ذات أفق مستقبلية تحمل في ثناياها أفكار تجديدية تلامس أحتياجات الفرد والمجتمع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك