المقالات

مأتم ..برلماني..للذكرى فقط

826 22:18:00 2011-07-07

الدكتور يوسف السعيدي

بعد ان أنهى النواب قبل ايام بعض جلساتهم البرلمانية، مسدلين الستار على مشوار(ثرثره من باب رفع العتب ) الذي اسميناه عرفاً ببرلمان الامتيازات والرواتب...و...و...، وما سيسرد الآن يأتي من باب اذكروا محاسن موتاكم، وارحموهم يرحمكم الله تعالى...حقيقة هذا المشوار الحافل أنه شهد مدّاً وجزراً وخسوفاً وكسوفاً بينه وبين الحكومة وكذلك مع الناس، فلايزال المواطنون يتذكرون كيف قادتهم حماستهم في ايام الانتخابات إلى الاندفاع إلى صناديق الاقتراع مسحورين بالخطب الرنانة والوعود التي سرعان ما تبخر أغلبها مع ولوج النواب لعتبات المنطقه الخضراء...رغم ما رسمناه من امال وطموحات على برلماننا المعتق وهذا ينكره إلا جاحد أو متعصب، إلا أن الناس سيظلون يسمون هذا المجلس ونوابه، بنواب الـ الامتيازات والرواتب والاسفار الى مختلف الاقطار، وعدم الاستقطاع من الرواتب عند الغياب دون وجه حقٍ شرعي بذلك، وسيظل الجميع مجمعاً على أن هذا التجمع البرلماني اضحى مجلساً طائفياً بامتياز، رغم كل المحاولات التوافقية التي حاول بعض النواب أن يعيشوها قرب الكافتيريا الخضراء...برلماننا هذا أثبت أن هناك نواباً متمصلحين حاولوا الصعود على أكتاف الناس، وحتى على أكتاف كتلهم، وكما تم التحقق أيضاً من أن هناك نواباً وكتلاً بأكملها تدار بالريموت كنترول.هذا المجلس أثبت أن فيه حكوميين أكثر من الحكومة، ومشاورين أكثر من الشورى، وأنّ البعض منهم مستعدٌ لأن يضحي بشعبه وأرضه من أجل مصلحةٍ شخصية أو فئوية.هذا البرلمان أثبت أن بعض النواب المستقلين فيه ليسوا مستقلين فعلاً وكذلك بعض الكتل، وأنهم كانوا صوتاً نشازا بامتياز، كما اثبت أن الأصالة والمنبر والوفاق غير قادرين حتى هذه اللحظه على الأقل أن يتجاوزوا لبوس الطائفة، بإرادتهم أحياناً أو بإرادة غيرهم في أحايين أخرى، وأن معادلة المشاركه وليس المحاصصه...، ظلّت على الدوام هي الفيصل في كافة الملفات المصيرية.برلماننا العتيد هذا... أكد أن هناك هياكل سياسيه من النواب، مستميتة في الدفاع عن الحكومة والسلطة أكثر حتى من دفاعها عمن انتخبها...، وعن الناس وعن الشرع والدين حتى، وأن هناك من النواب من جافى تاريخه النضالي من أجل كرسي ارتضاه لنفسه لعله يحصل عليه في مجلس (شورى) ربما في قادم الايام...هذا المجلس أثبت أن سرقات الأراضي زادت في سنينه الأربع، والتدهور الأخلاقي تفاقم خلاله إلى حد التخمة، والتمييز الطائفي استفحل تماماً، وعوامل الفساد والفاسدين والمفسدين تجاوزت فيه حتى الخطوط الحمر.....هذا البرلمان حاول ان يثبت قدر امكانه... أثبت أن الطرح الوطني يمكن أن يتخطى جزئياً الطرح الطائفي، كما بدا ذلك في في بعض جلساته...، إلا أنه أكد أن أحداً ما لا يستطيع أن يتجاوز الواقع!هذا التجمع البرلماني أثبت أن التوافقات والمشاورات لوحدها غير قادرة على إبعاد تهم الطائفية المعلبة التي تساق ضدها بمناسبةٍ وبدون مناسبة، وأنها بحاجة إلى سندٍ وعضد من قوى وطنيه شريفه لها صوت مسموع ...هذا البرلمان العراقي أعلن أن الكلمة العليا في قراره ليس للاراده الوطنيه الحقه لهم، وأن النواب بعد أغلب صولاتهم وجولاتهم وخطبهم النارية يضطرون مرغمين للاذعان (للغرفة الثانية.) ..لصياغة القرارات...او التصويت عليها...فلنترحم جميعاً على برلماننا الحالي...، ولنقرأ على روحه ايات الحفظ والرحمه آملين ألا يصاب عزيزٌ فيه بمكروه، ونسأل الله أن يكون النواب الجدد في الانتخابات القادمه... الذين سيقدمون مهللين مكبرين،( أواخر فترة تسنمهم الكراسي التشريعيه) إلى المنطقه الخضراء خير خلف لخير سلف....ولله في خلقه شؤون....والسلام على من اتبع الهدى..الدكتوريوسف السعيديالعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2011-07-11
تحياتي لك دكتور لكن هل تظن ان السادة اعضاء مجلس النواب مع ابدال( الباء ميم) يقرأون ماتكتب اليد الشريفة ومن ضمنها يدكم الكريمة تحياتي لك دكتوري الفاضل قاسم بلشان التميمي
الدكتور يوسف السعيدي
2011-07-08
احترامي وتقديري ايها العراقي الشريف...لك ولامثالك الذين يسعون لردم كل انواع الفتن التي حلت بعراقنا الجريح...شكرا لمشاركتك ...وتقبل كل تواضعي
د. ام حسنين
2011-07-08
الشيعة عمرهم ماكانوا طائفيين (مع كل دمائهم)اكثر من مئة سنه (والاقلية)! تحكمهم وسالت دمائهم على مر الزمن(خصوصاً عهد المقبور) اين كانوا الاخوة السنه من هذه الدماء التي سالت وتسيل لحد هذه اللحظة؟؟ اليوم عندما صار رئيس الوزراء شيعي انقلبت الدنيا كيف يحكم! مع انهم يمثلون اكثر من٧٠٪ من الشعب العراقي؟لنكن واضحين وصريحين من الذي يعرقل العملية السياسية؟؟ من الذي يطلب بالانفصال بسبب اضطهاد اقليته؟! من المسؤول الاول عن المفخخات في شوارع بغداد ومناطق الشيعية تحديداً؟؟ كلها اسئلة نريد اجوبة واضحة وشجاعة؟؟
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-07-08
سيدي الكريم - كلامك صحيح مئه في المئه لاكن هذا نابع من الانقسام داخل المكون العربي دعك من الكلام التجميلي او الانشاء الاعلامي عند ساعة الجد كل منا يتخندق في مذهبيته انا سني واعيش في منطقه سنيه لايوجد منا شخص واحد يرى في اي نائب شيعي قريب منه او يدافع عنه وكذلك عند حواري مع اخوتي الشيعه في العمل او اقربائي أجد نفس الشيء- سيدي الكريم اتمنى من قلبي وحبي لوطني العراق ان يوفق السيد عمار الحكيم في مسعاه الوسطي وكذلك العقلاء لردم هذه الفتنه خدمة للاسلام في العراق والمعموره وبسببها مشاكل لبنان والبحرين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك