المقالات

تواثي المالكي ودورها الفعال في الحسم

957 16:49:00 2011-07-08

بقلم ياسين محمد :-

تعود العراقيون في مشاجراتهم على استخدام العصي (التواثي ومفردها توثية)، وكثيراً ما استخدمت هذه العصا عند الحاجة كعكازه يتعكز عليها المسنون، والمصابون بعاهات الأقدام والسيقان والشلل الجزئي، وبالتالي فهي ظلت سلاحاً شخصياً فعالاً عند المشاجرة والعراك، كما أن مثل هذا السلاح لم يكن حصراً على العراقيين، وإنما استخدمته معظم شعوب العالم بمختلف تسمياته. بيد أن تسميته «التوثية والتواثي»، تعطي مدلولاً على ضراوة وقسوة هذا الاستخدام، وقد أعادتني الذاكرة إلى أيام الدراسة الابتدائية، عندما كان مدير المدرسة يضرب أكف التلاميذ الصغار بقسوة وهو يصرخ بأعلى صوت «العصا لمن عصى»، مع العلم أن هناك تسميات أخرى من العصا المحسنة «الجراز» والعصا المهشمة «المكوار» التي يكون رأسها من القير أو الحديد، والسلاح الأخير استخدمه الشعب العراقي في هجماتهم المفاجئة على جنود الاحتلال البريطاني، إبان ثورة العشرين، حتى غدا «المكوار» قرينا بهذه الثورة التي شاعت على اثرها أهزوجة «الطوب - المدفع - أحسن لو مكواري»!من أعلاه، يبدو أن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، بات مولعاً بهذا السلاح، أو هو يريد إحياء استخدامه في الأغراض الملحة بالنسبة إليه، وقد كان الاستخدام الأول هو قيام مجاميع من شباب «حزب الدعوة» بالهجوم على عشرات المعتصمين في ساحة التحرير، بعدما استخدموا العصي العصرية في ضرب هؤلاء المعتصمين، وهذه «التواثي» العصرية تحسب من تطويرات المالكي وجماعته، وفق مقولة «هذا هو التطوير وإلا بلاش»! هذا المشهد الذي أثار الأسى تخللته بعض الصور الكوميدية، حيث انهال شاب «من حزب الدعوة » بعصاه المتطورة على ممثل مسرحي من أرباب «سبع صنائع والبخت ضائع»، فصرخ الممثل متوجعاً بلهجته العراقية «يمعوّد أشو سويتهه صدك؟ فأجابه الثاني ليش كالولك إهنا مسرح؟!».والاستخدام الثاني كان بطله كمال الساعدي الذي يستخدم هذه العصا (عكازة)، والذي هو أحد نواب البرلمان عن دولة القانون ، حيث انهال بهذه «التوثية» على زميله حيدر الملا من جماعة إياد علاوي في صالة الاستراحة، على خلفية تلاسن واتهامات بالكذب والإرهاب بين الاثنين في قاعة الجلسة. المضحك في الأمر أن ألساعدي قال إن العصا التي أحملها هي للاتكاء عليها «فقط»! على الرغم من كونه استخدمها كعصا (كتوثية) في ضرب زميله، وأمام العشرات من زملائه، الذين فصلوا بين الاثنين عندما هم الملا بالرد عليه بطريقة أخرى فالجميع هنا يسأل هل سيتم توزيع التواثي على مجالس الإسناد كسلاح ردع أترك هذا السؤال للإجابة عليه من قبل القراء الأفاضل 0 ياسين محمد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العبودي
2011-07-11
مع الاسف المقاله مسروقة من مقال كتبة كاتب عراقي في جريدة القبس الكويتية الرابط http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=718048&date=01072011
الياسرية
2011-07-09
شر البليةمايضحك المفروض ايغيرون مجالس الاسناد الى مجالس التواثي علماان من كان حضر في ساحةالتحرير في هذا اليوم هم مجالس اسناد كربلاء وتم نقلهم بسيارات الدولةوتزويدهم بصورشبيهه ايادعلاوي للتسقيط به فلا نعلم عبادة المالكي للكرسي شراح اتسوي بينةاشو كلش حريص على قضية الدجيل الي كلساع ايطلعهة بالقنوات وخصوصا بالعراقية مع ادانتنالهذه الجريمة النكراء ولكن نسأل المالكي وين صار الدايني الشردتة من المطار الي دفن المئات من الشيعة احياء وحرق جثثهم واغتصب نسائهم في ديالى لوكنت شريف لكشفت كل ملفات الارهاب
عبد التميمي
2011-07-09
هذا المقاله منقوله عن جريده القبس الكويتيه للكاتب عبد الزهره الركابي وقد قراتها بالامس وشكراااا
ابو مجتبى
2011-07-08
هههههه والله كلام صحيح وهذه تذكرنا بأحد شقاوات بغداد المعروفين المرحوم خالد دونكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك