المقالات

ماذا قدمت وزارتا الخارجية والهجرة للكفاءات العلمية العائدة للوطن ؟

1198 19:07:00 2011-07-09

عماد الاخرس

عنوان المقال هو السؤال الذي راود ذهني خلال قراءتي للخبر الذي ورد في الشريط الأخبارى لقناة العراقية الفضائية ونصه .. (( وزارتا الخارجية والهجرة والمهجرين تبحثان سبل عودة الكفاءات العلمية من الخارج )) .ومن المؤكد بأنه راود ذهن الكثير من المهتمين بهذا الملف وخصوصا أصحاب الشأن واعني بهم الكفاءات التي عادت للوطن أو لازالت تفكر في العودة . وأسئلتي إلى الوزارات أعلاه .. ابدأها.. هل تحتاجون إلى المزيد من السنين لتحديد السبل التي تشجع عودة الكفاءات العلمية من الخارج ؟ هل الغاية من التأخير تشجيع الهجرة المعاكسة للعائدين منهم أم الانتظار لحين موت آخر كفاءة مقيم في الخارج ؟ ألا تستحق هذه الشريحة المعروفة بدورها الفاعل في نهضة وتطور أي بلد المزيد من الاهتمام والإسراع في تحديد سبل منحهم بعض الامتيازات ؟ هل تكفى الوعود والقرارات الحالية ( وجميعها مجرد حبر على ورق ) لضمان العيش المعتدل للعائدين منهم وترغيب الآخرين بالعودة ؟ وأخير أسئلتي والذي هو المحور الرئيسي لمقالي .. ماذا قدمتم للكفاءات التي عادت للوطن خلال الأعوام السابقة استجابة لنداءاتكم المتكررة ؟ لقد أطلق المسئولون في الحكومة العراقية منذ التغيير عام 2003 آلاف التصريحات وعُقدت عشرات المؤتمرات والندوات خارج الوطن وداخله تطالب بتوفير الدعم الكامل للكفاءات التي عادت وترغيب من لازال يعيش في المهجر منهم بالعودة.وبصراحة أقولها .. لن يقابل ذلك أي جهد عملي حقيقي على ارض الواقع لتحقيق الغرض أعلاه سوى بعض القرارات المتواضعة وللأسف جميعها ولا أقول اغلبها موقوفة تعترضها الآليات الروتينية القاتلة للأجهزة البيروقراطية في دوائر الدولة والتي تبذل جهدا من اجل منع تنفيذها !ومن تجربتي الخاصة كواحد من الكفاءات التي استجابة للنداءات الأولى للحكومة العراقية و مسجل في وزارة الهجرة والمهجرين منذ عام 2008 تحت كود العائدين والكفاءات سأشرح للقارئ الكريم باختصار عن حقيقة البعض من الامتيازات الوهمية التي يتحدث بها البعض من المسئولين الحكوميين المرتبطين وليس المهتمين بهذا الملف .بالنسبة لتوفير السكن للكفاءة أو منحه قطعة ارض سكنيه .. هذا الامتياز غير موجود مطلقا ! أما موضوع إدخال السيارة .. لقد صدر قرار بإعفاء الكفاءة من تسقيط الرقم وهذا الموضوع لم ينفذ لحد الآن ولازال قيد المخاطبات بين وزارة الهجرة والمهجرين ومديرية المرور العامة .وعن للدعم المالي فقد تم منح كافة المهاجرين و والمهجرين والنازحين مبلغ مليون دينار عراقي .. وهذه المنحة تشمل الجميع وبدون تمييز سواء كانوا من الكفاءات أو غيرهم . والأمر المضحك هو إن وزارة الهجرة والمهجرين تصرف حاليا أربعة ملايين دينار عراقي للنازحين والمهجرين .. أي أكثر مما يصرف للكفاءات !!هذا كل ما اعرفه عن الامتيازات المتعلقة بهذا الملف وإذا كان احد من الكفاءات أو غيرهم لديه معلومة يود أن يُضيفها إلى ما ورد أعلاه .. أتمنى أن يرد على مقالي أو يكتب لي و سأكون سعيدا بذلك. يتضح من تكرار الحديث وعقد المؤتمرات والجلسات والندوات في موضوع دراسة السبل لتشجيع عودة الكفاءات العلمية بأنها أصبحت قضيه للاستهلاك الإعلامي ويراد بها تسجيل نشاط في سجلات الوزارات فقط.أخيرا أقولها للحكومة العراقية ومنها الوزارات أعلاه .. إن موضوع عودة الكفاءات لا يحتاج إلى بحوث ودراسات واجتماعات ومؤتمرات تستغرق سنين لأنه لا يرتبط بالأمن القومي أو الوطني بل بشريحة من العراقيين البلد بحاجه لخبراتهم ولابد من إصدار قرارات تمنحهم بعض الامتيازات التشجيعية المعقولة التي لا تؤثر على خزينة الدولة ولا اعتقد إنها تساوى شيئا أمام الامتيازات الفخمة التي يحصل عليها الكثير من المسئولين في الدولة الجديدة ممن لا يحملون أي شهادة !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. خيون العكيلي
2011-07-09
الأخ الكاتب المحترم موضوع الكفاءات وعودتهم ليس بهذه البساطه ولا يمكن حله في الوقت الحاضر. لأن معضم المتسلطين في الحكومه غير كفوءين. وهؤلاء لا يسمحون بعودة الكفاءات أو أعطاءهم فرصه. أن أعطاء الكفاءات العراقيه فرصتهم في بناء العراق يعني نهاية المتسلطين غير الكفوئين وهذا غير ممكن لأن المتسلطين غير الكفوئين هم أصحاب القرار وهؤلاء غير مستعدين للتضحيه في مناصبهم ولا أمتيازاتهم وتطغى عليهم الأنانيه.
هذا ما سيحصل
2011-07-09
الکثیییییییییییییییییر جعلت الخبرات فريسة للارهاب ليس الا وان لم يموت سيموت في بيته حسرة ومن كثرة لوم اولادة وزوجته ليش رجعتنة وهو ادينة فوك راسة واخير شي الزوجة والاطفال يرجعون ويضل وحدة ينتظر الارهابي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك