حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
من المعلوم ان هناك بلدان مشهورة بكثرة الكوارث الطبيعية . ومن تلك الكوارث هي الحرائق الكبرى التي تحدث في تلك البلدان بين الحين والأخر لأسباب مناخية وتحت ظروف جوية معينة مما جعل من تلك البلدان تحتل مراكز الصدارة في أعداد الحرائق التي تحدث فيها . ولكننا الان في العراق تجاوزنا ما يحدث في تلك البلدان بحيث ان أعداد الحرائق المسجلة عند مديرية الدفاع المدني باتت تصل إلى أرقام ربما فاقت التصورات ..! ولكن ما يحدث بالعراق من حرائق يختلف تماما عما يحدث في باقي البلدان , والتي تكون حرائقها بشكل طبيعي بدون تدخل الإنسان . بيد ان اغلب إذا لم نقل جميع الحرائق في العراق تحدث نتيجة للتماس الكهربائي أو هو ما نسمعه من خلال وسائل الإعلام ..؟! وهذا النوع من الحرائق راح يحدث باستمرار في الوزارات والمؤسسات العراقية بحيث شكل علامة فارقة في ما يحدث الان في المشهد العراقي ، فقبل أيام حدث حريق في دائرة الشؤون في وزارة الدفاع بسبب تماس كهربائي وبعدها بأيام حدث حريق أخر في إحدى طوابق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونتيجة لتماس كهربائي ايضا ، وغيرها وغيرها من الحرائق التي كانت السبب الكبير في إتلاف الوثائق والمستندات المهمة التي ربما لو كشفت لأحدثت من الكوارث وسببت من المصائب ما لا يمكن السكوت عليه من قبل الشعب أو من قبل بعض المعنيين بالأمر . لذا فقد اخذ بعض المتورطين بالصفقات المشبوهة على عاتقهم اختصار الطريق وإتلاف ما يثبت إدانتهم من الوثائق ، بافتعال الحرائق التي بالنتيجة تسجل بسبب تماس كهربائي ..؟! وبذلك يمكن لتلك الأعداد من الحرائق ان تدخل العراق موسوعة غينس للأرقام القياسية بعدد الحرائق نتيجة التماس الكهربائي .
https://telegram.me/buratha