حميد الموسوي
اخيرا .. وبعد الاتكال على الله وبمؤازرة المخلصين وصيحات المتظاهرين وبعد مرور سبع من السنوات ونيف من الشهور .. وبعد نفاد الصبر وبلوغ القلوب الحناجر وبعد .. وبعد .. تمت المصادقة على تنفيذ حكم الاعدام بعدد من السفاحين الذين ارتكبوا ابشع انواع الاجرام واغربها بحق الشعب العراقي المظلوم , هذه الاحكام بعضها كان قد صدر قبل ست سنوات واكثر ولم تنفذ بحقهم بسبب امتناع بعض المسؤولين المصادقة واعتراض البعض الاخر .معنى ذلك ان هؤلاء المسوخ مضى عليهم ست اوسبع سنوات وهم يتنعمون بفنادق خمس نجوم وبخدمة ورعاية يتمناها السياح .الادهى من ذلك ان منظمات حقوق المجرمين تزورهم بانتظام وتنقل [ مظلوميتهم ] الى مسؤولين في الداخل والخارج مثلما تنقل تعليماتهم الى خلاياهم المولغة في دماءالعراقيين .احد المجرمين الذين تم التصديق على تنفيذ حكم الاعدام بهم السفاح [ يسري التونسي ] .وللذين لايعرفون هذا المتشرد نقول : انه المسؤول عن الفتنة الطائفية التي اشتعلت واحرقت الالوف من العوائل العراقية بين ذبح وخطف واغتصاب وتهجير وتفجير للبيوت والمحال والمساجد والحسينيات في مشهد تخريب وابادة لم يعهده العراقيون على مر تاريخ العراق القديم والحديث .هذا المسخ التونسي الجنسية هو المسؤول الرئيسي عن تفجير الروضة العسكرية التي تضم ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) عام 2006 تلك الفاجعة التي الهبت مشاعر العراقيين الذين صبروا على ذبح ابنائهم ونهب اموالهم لكنهم لم يصبروا على اهانة مقدساتهم فاندفعوا بلا شعور ملقين باللائمة على هذا الطرف وذلك المسؤول وكان ماكان لولا رحمة الله تعالى بهذا البلد وهذا الشعب المظلوم لاكلت الفتنة اخضرها ويابسها مع ان تداعياتها مازالت تعاني منها الوف العوائل العراقية .هذه الجريمة التي تعد ام الجرائم هي واحدة من عشرات جرائم يسري التونسي ومع ذلك ظل مدللا منعما مرفها طيلة خمس سنوات والظاهر انه لم يهرب اويطلق سراحه لاحد امرين : الاول - السجن [ خمس نجوم ] مكان امن لادارة العمليات الارهابية وتنظيم المتشردين من المجرمين المحكومين لاسباب مختلفة ودفعهم لارتكاب اعمال ارهابية بعد ترتيب اطلاق سراحهم الذي هو من اسهل الامور بعد دفع المقسوم وتدخل بعض المسؤولين الرؤوفين بالسجناء .والثاني - ان هذا السفاح عبارة عن [ منكاش نار ] ورقة ادت دورا معينا واحترقت وهناك من هو افضل منه واجدر بالانقاذ من خلال ملايين الدولارات الخليجية .وهنا لابد من تساؤل مشروع نطرحه على المسؤولين اولا والراي العام المغلوب على امره ثانيا : اذا كان هذا التونسي الدايح يتنعم بكل هذه الامتيازات ولم ينفذ به حكم الاعدام منذ خمس سنوات مع عظم جرمه فما بالك بقادة الارهاب المسنودين خليجيا وعربيا وامريكيا واسرائيليا و....؟! اكيد ومؤكد ان عقوبتهم هي مجرد الاعلان عن القبض عليهم ومن ثم تهريبهم خلال ايام اوساعات .والعراقيون فرحون فحسب ظنهم انه بمجرد الاعلان عن القبض على السفاح المسؤول عن كذا تفجير سيتم تفجيره او فرمه اوتقطيع اوصاله والشرب من دمه
https://telegram.me/buratha