بقلم الكوفي
ليس من الغريب ان تنبري كلا من حمدية الحسيني وحنان الفتلاوي في تبادل الاتهامات وكشف ماكان مستور ومتستر عليه من الفساد والمفسدين بعد ان ضربت مصلحة كلا منهما الاخرى ،
بالامس كانت حنان الفتلاوي ومن ورائها كتلتها دولة القانون هي من دافعت عن مفوضية الانتخابات ووصفتها بالمفوضية النزيهة ووقفت تقاتل ببسالة داخل قبة البرلمان واعتبرت استجواب المفوضية في حينها استهداف سياسي ،
ما الذي تغير لكي تنقلب حنان الفتلاوي وكتلتها دولة القانون وتغير موقفها من مفوضية الانتخابات ، هل بسبب الجهة التي استجوبتها حينها ام انها فعلا كانت المفوضية في تلك المرحلة نزيهة ؟ ،
الحقيقة التي لاتقبل الشك ان دولة القانون حينها استبسلت وقاتلت ودافعت عن المفوضية لسبب واحد لاغير وهو ان الذي كان يقف وراء الاستجواب المجلس الاعلى في حينها ،
اذا ما ثبت الفساد على المفوضية فان المتهم الاول والاخير والذي يجب ان يحاسب هي تلك الجهة التي دافعت واستبسلت ووقفت حائلا دون محاسبة المفوضية بالامس وهي ( دولة القانون ) لا غيرها بأعتبارها هي الجهة التي دعمت المفوضية وتسترت عليها ،
هل يعقل ان تكون الاتهامات بهذه الطريقة الهابطة والساقطة ، وهل يعقل ان مثل هذه الشخصيات هي من تمثل الشعب العراقي سواء داخل البرلمان او خارجه ،
لا ادري لماذا تتصدر دولة القانون لمثل هذا التصعيد والتشنيج دائما ويشاطرها في ذلك القائمة العراقية وكأن العراق وشعبه محكومين من قبل هاتين القائمتين ،
دولة القانون ومن خلال الاستجوابات الرسمية من قبل البرلمان تصدرت الكتل السياسية في الفساد المالي والاداري وكان من بين المفسدين وزراء التجارة والكهرباء والنفط وغيرها من الوزارات الاخرى والتي بددت وسرقت المليارات ناهيك عن الدرجات الاخرى ولاسيما من بينها محافظ كربلاء وعشرة من المدراء العامين الذين صدر بحقهم القاء القبض وتقديمهم الى القضاء العراقي ومانذكره عينة بسيطة وما خفي اعظم ،
اما القائمة العراقية هي الاخرى متهمة بمساندتها للارهاب ودفاعها عن المجرمين والقتلة ومطالبتها بعودة ازلام النظام المقبور من البعثيين القتلة والغاء قانون المسائلة والعدالة ولقد استطاعت ان تعيد الكثير منهم ببركة التنازلات التي قدمتها دولة القانون واربيل خير شاهد على مانقول ناهيك عن وزارة المصالحة الوطنية سيئة الصيت ،
ليس غريبا ان تظهر علينا كلا من حمدية الحسيني وحنان الفتلاوي بأعتبار ان الديمقراطية اعطت الحق لكل منهما ان تسقط احداهما الاخرى وهذا ما فعله كلا من المالكي وعلاوي ولعل الايام القادمة ستكشف للشعب العراقي حجم الكارثة ونتانتها التي باتت تفوح لتزكم انوف الشعب المظلوم .
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha