عمر الجبوري
مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني ومحاولته امتصاص الازمة السياسية الموجودة حاليا في الواقع السياسي العراقي مبادرة جيدة و ايجابية بقدر تعامل قادة الكتل مع هذه المبادرة والتفاعل معها علما ان السيد الطالباني قد حاول سابقا المبادرة بمثل هكذا مبادرة الا انه فشل في جمع قادة الكتل كما حصل قبل يومان في منزله , فمبادرة اليوم قد نجحت في جمع اكثر اثنان في حالة فراق سياسي بل وتحدا في ابراز السلبيات بين الطرفان وكان الاثنان اعداء وليسا زميلا نضال ضد اسقاط نظام دكتاتوري كان قابعا على صدور ابناء الشعب وليتحول هذا الرفيقان في الجهاد يوم امس الى خصمان من اجل المصالح الخاصة وليس من اجل مصلحة العراق واهله وكأن نضال تلك الايام كان من اجل الفوز المنصبي ايامنا هذه .ويبقى الامل يرق في اعين العراقيين في تمخض هذه المبادرة بحلول مناسبة لحالة التأزم السياسي التي يمر بها العراق والا فأن الواقع لا ينبا بالخير في حال استمرار الازمة الموجودة حاليا في الساحة السياسية العراقية واصبح اليوم دور باقي قادة الكتل السياسية كبير في لم الصدأ الذي اصاب العلاقة بين قادة كتلة دولة القانون وقادة كتلة العراقية و ان كان الشعب كان ينتظر مشاركة صاحب الطاولة المستديرة في اربيل في هذا الاجتماع على اعتباره صاحب المبادرة المنفذة في حينها باجتماعات اربيل الا انه تخلف عن الحضور وهو ليست المرة الاولى في ذلك . وكذلك على قادة الكتلتين المتنافستين ابداء مرونة اكثر في المواقف وعدم التعنت فيها من اجل مصلحة العراق وخاصة وان هناك من ينتظر المزيد من هذا التردي في العلاقة وتعميق اكثر لهذه الازمة لأنها تصب في نهر مصالحه الخاصة التي بكل تأكيد فيها مضرة كبيرة للشعب الذي كان يأمل بمواقف غير التي يراها في يومنا هذا .يا ترى هل ستأتي هذه الاجتماعات بثمارها قريبا ام انها ستكون فقط موائد طعام وسمر وبدون فائدة للشعب والبلد ....
https://telegram.me/buratha