المقالات

الى اين يسير حزب الدعوة؟-6

732 11:33:00 2011-07-11

اسعد عبد الجبار

واضح جدا ان رجال السياسة النافذين في قيادة حزب الدعوة كانوا قد حسموا امرهم بأعلان وفاة المجلس الفقهي ودفنه واهالة التراب عليه في مراسيم سريعة غابت عنها اجواء الحزن، بل عمتها اجواء اللبهجة والفرح، وكأنها كابوس جثم على صدور هؤلاء الرجال وقد انزاح عن صدورهم.وكانت القيادة الفعلية لتنظيم الحزب وبحسب ما جاء في الدراسة حول قرار حذف المجلس الفقهي رأت ان القيادة لابد ان تكون للتنظيم ، اما الفقيه فهو لابد ان يكون عضوا في الحزب او في احسن الاحوال لابد ان يكون المرجع متكئا على حزب ، هكذا انتهى تصور القيادة الحزبية في اخر المطاف وتبلورت رؤاهم عن مفهوم القيادة حتى كان لهم ذلك الموقف من مرجعية الامة المتمثلة بالسيد الشهيد الصدر يومذاك ، وهذا طبعا من مخاطر ابتعاد التنظيم الحزبي عن اشراف وتوجيه الفقيه .وجاء في كتاب ثقافة الدعوة بجزئه الاول صفحة 421 ( ولكي نعرف ان تطبيق احكام الاسلام منحصر بالعمل التنظيمي الحزبي نستعرض مواقف المعارضين والمترددين في ضرورة العمل الحزبي للاسلام وهم اقسم ، فمنهم القائلون بانه لايوجد البديل عن العمل الحزبي وان تغيير المجتمع واقامة حكم الاسلام لايتوقف على الحركة الاسلامية ذات الشكل التنظيمي الحزبي، فهناك حركة المرجعية، فالمرجع الديني الاعلى بما له من ثثقة واحترام راسخين في الامة، وبوكلائه العلماء الذين حوله والمنتشرين في الامة وبما يجتمع لديه من اموال الحقوق الشرعية يستطيع ان يقود حركة تغيير المجتمع بالاسلام في مراحلها الفكرية والسياسية والحكمية والجواب .. ان حركة المرجعية من اهم الظواهر الايجابية الجيدة التي يتميز بها المسلمون الشيعة والتي يجب دعمها وتطويرها وزيادة فعاليتها..ومثل هذه العبارات والمفردات الفضفاضة مثل من اهم الظواهر الايجابية الجيدة التي يتميز بها المسلمون الشيعة.. تنطوي على نوع من التضليل والخلط والتقليل من شأن المرجعية ومكانتها من طرف خفي وتوهينها في اذهان الجمهور. وهذا ما اتضح بدرجة اكبر في مراحل لاحقة، حينما افصح الحزب عن توجهاته بالقفز على المرجعية الدينية وتجاهلها بالكامل، وراح يبحث عن مرجعية دينية على مقاساته، تخضع هي له ولايخضع هو لها، وييستخمها كغطاء للتمرير ما يريد ليس الا.. ووجدوا ضالتهم في رجل الدين اللبناني المرحوم اية الله السيد حسين فضل الله، وكانت هناك قصص واحداث مثيرة كان للمرحوم دور كبير فيها ، اي كان البطل، والمخرج كان حزب الدعوة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك