احمد جمال محمد
كلنا نعرف ان الجامعة كما يدل عليها اسمها تجمع كل اطياف الشعب سواءً كانوا طلابا او موظفين او اساتذة ولكن ما يحدث في جامعة تكريت او بالأحرى (جامعة الجبور ) عكس ذلك تماماً فهو تكريس للطائفية المقيتة التي حاولت تمزيق العراق ومازلنا نحاول التخلص منها وتجاوز اثارها . فبعد سقوط النظام البائد بفترة قصيرة استطاع احد افراد هذه العشيرة (عناصر المخابرات سابقا) الوصول الى رئاسة الجامعة بطريقة ما ومنتذ ذلك الحين بدأت عملية الاستيلاء على الجامعة على مراحل متسلسلة فاغلب الدرجات الوظيفية التي كانت تمنح الى جامعة تكريت هي تذهب كحصة للجبور وبعد ذلك بدأت عملية تسهيل القبول للدراسات العليا بالاستثناءات والتحايل على القانون وتسريب الاسئلة الامتحانية (اسئلة الامتحانات التنافسية) وغيرها من الاساليب الملتوية وبالطبع فان النجاح مضمون والحصول على الماجستير ثم الدكتوراه هو تحصيل حاصل وبوقت قياسي ودون معوقات ولابأس ان تكون الرسالة المقدمة مسروقة على الاقل من الانترنيت كلها او جزء منها وهذا الشي مازال ومستمر الحصول في جامعة الجبور وليس هذا فقط وانما اصبح الاشخاص المفصولين في زمن النظام البائد لا سباب حتى وان كانت غير سياسية او من استقال بمحض أرادته لا سباب خاصة به اصبحوا حالياً مفصولين سياسيا ومتضررين من النظام السابق وتمت اضافة خدماتهم السابقة واغلبهم عملة بالأجهزة الامنية ومن تحاول التكلم معا نحن ذوي خبرة وعملنا بأجهزة حساسة لذلك يجب ان يسلموا زمام الأقسام والوحدات وأضيفه مدة الاستقالة كخدمة فعلية فاصبحوا يزاحمون الاخرين في الحصول على الترفيعات في حين ان اغلبهم ليس له افضلية سوى الانتماء العشيري لعشيرة الجبور اما اذا تحدثنا عن المناصب الادارية فلنترك رئيس الجامعة فهو معروف لسيادة الوزير ونستثني بعض العمداء لان تكليفهم بأمر وزاري رغم بعض منهم من هذا القوم ولكنهم يحاولون بطريقة او اخرى تزكية من هم من جلدتهم ووصفهم بالكفاءة والتميز وغيرها من الصفات التي لا تنطبق عليهم وفي نفس الوقت التقليل من شأن العمداء الذين لا ينتسبون اليهم ومحاولة ازاحتهم ليحتلوا اماكنهم اما المناصب الادارية الاخرى التي هي من صلاحية رئيس الجامعة مثل رؤساء الاقسام فلوا اخذنا كلية التربية على سبيل المثال كنموذج فأنها تحوي عشيرة الجبور في اقسامها الستة منها يتراسها فلان الجبوري رغم صغر عمر البعض منهم وحصوله على شهادة الدكتوراه قبل سنة او سنتين ولكن اصبح رئيسا على استاذة الذي علمة في مراحل الدراسة اما مدراء الاقسام والوحدات في رئاسة الجامعة فحدث ولا حرج مثلا مدير المالية السابق كان انسانا نزيها ولكن استبدل بدعوى انه ليس مرنا والمقصود بالمرونة هنا ()كيفية التلاعب وتصفية الميزانية ) وهذا الحال يسري على مدير التدقيق مدير القانونية والحديث في هذا المجال يطول وعند وجود تقصير من احد منهم فانهم يسارعون الى تدارك الموضوع وعدم رفعة الى الوزارة ويموتون القضية وباستطاعة اي لجنة التحقق من ذلك وخير مثال (معاون عميد الادارة والاقتصاد الدكتور (مخيف الجبوري) وجدة معه احدا الطالبات التي ساومها على النجاح واعترفت ولكن لم يتخذ اي شيء ء بخصوص الموضوع والذي جعلهم يتمادون ولذلك لان رئيس الجامعة جبوري سد القضية ومنع التحقيق بها واخير ا أتساءل هل ستنتهي عملية الاستيلاء على جامعة تكريت؟؟؟؟ وهل سيترك لهؤلاء ليعيثوا في الجامعة الافساد؟ وقال الرسول محمد صلى الله علية وسلم إنه قال: ((إذا ضُيعت الأمانة فانتظروا الساعة)). قيل: وكيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: ((أن يوسد الأمر لغير أهله))فانظر ماذا فعلوا لجامعة تكريت وكيف حولوها الى انقاض من العلم فهل يستطيع معالي وزير التعليم العالي الجديد الذي نتوسم به كل الخير ان يساعد في القضاء على هذه المهزلة ام نرتقب الساعة ؟الايام القادمة ستجيب على ذلك
https://telegram.me/buratha