حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
اعتقد بان الوضع في العراق واقصد هنا بالوضع هو ( المشهد السياسي ) لازال هذا الوضع يدور في حلقة مفرغة . ولازالت التقاطعات والتجاذبات هي السمة البارزة في هذا المشهد ..؟ فالقوى السياسية في العراق الان تريد إن ترتب أوراقها وتهيئ نفسها لدخول مرحلة جديدة ربما تكون من أصعب المراحل التي مرت بها هذه الكتل العراق . فاغلب الكتل السياسية إذا لم نقل جميعها تحاول إن تصنع لها أرضية صلبة للدخول بقوة إلى العملية السياسية القادمة بعد انقضاء مهلة الحكومة الحالية ، وهي ( أي الكتل السياسية ) في أتم الاستعداد لذلك . ولكن ما يثير الاستغراب إن الكثير من الأمور العالقة التي تم الاتفاق عليها في مبادرة السيد مسعود البارازاني لازالت لم ترى النور لحد الان ..؟ فموضوع مجلس السياسات الإستراتيجي والكثير من المواضيع والملفات التي ثبتتها الحكومة الحالية في أجندتها هي الأخرى لحد الان لم يتم البت فيها كموضوع اختيار الوزراء الأمنيين ، أما مجلس النواب العراق فهو الأخر لازال يسير بخطوات عرجاء قد لا تلبي طموح المواطن العراقي . أما مهلة المائة يوم التي اقرها السيد رئيس مجلس الوزراء للتقييم الحكومي لم تأت بأي جيد يمكن من خلاله الخروج من الأزمة الحكومية مع المواطن العراقي في تقديم الخدمات الضرورية التي وعدت بها الحكومة أبان خروج التظاهرات في اغلب المدن العراقية مطالبة بتحسين الخدمات . كما إن موضوع الاستجوابات في مجلس النواب هو الأخر لم تتبين ملامحه أو ما يمكن إن يتم اتخاذه من إجراءات لمحاسبة المقصرين بعد ..؟ بالإضافة إلى ما يدور اليوم في الساحة السياسية العراقية حول موضوع إقامة إقليم للسنة ، كل تلك الأمور وغيرها تجعل المتتبع للشأن السياسي في العراق يقول بعدم الخروج من الحلقة المفرغة .
https://telegram.me/buratha