عمر الجبوري
كان هذا حلم لدى المواطن البسيط ان يجد كل في كل انسان يتسلم ويصل الى المسؤولية ان تكون لديه روح خدمة المواطن المستضعف وان يكد ويعمل من اجل ذلك وان يكون هناك تنافس حقيقي بين طبقة المسؤولين في مجال حدمة المواطن من ابناء الشعب والذي لولاه ما وصل هو الى مكان وكرسي المسؤولية وكذلك الاخلاص في من اجل تقديم الافضل والاكثر ولعدة اسباب اولها نيل مرضاة الباري عز و جل وثانيها من اجل كسب ثقة المواطن في الانتخابات التالية ,, ولكن ما وجده المواطن عكس ذلك الا في حالات نادرة وقليلة بالفعل كان المسؤول يعمل من اجل خدمة ابناء شعبه والذين وضعوا الثقة فيه ورشحوه ليكون ممثلهم في دائرة المسؤولية واما البعض الاخر والاغلب فكان همه الوحيد ان يتسلم المسؤولية وان تكون المسؤولية هي في خدمته وليس هو في خدمة من اوصله الى ما هو فيه من نعمة حيث استغلت المسؤولية اسوء استغلال من قبل هذه الشريحة التي نتحدث عنها فكانت الوسيلة التي تتحقق عبرها مصالحه ومصالح المقربين والاقارب من اصحاب صلة الرخم المباشرة ولذا فأنك اليوم تسمع وتجد في بعض الدوائر والمؤسسات اشباه تكتلات عائلية واقاربية عائدة لهذا المسؤول او ذاك وطبعا لا يمكن التخلص منهم اذا ما تم استبدال المسؤول لانهم ممن نالوا مرتبة الشرف في ان يكونوا جزء من هرم وجسد الدولة عبر الملاك الدائم لها وكل ما سوف يحدث ان يتغير الوضع التعاملي معهم .ان فقدان الاحساس والهمة في خدمة هذا الشعب اوجد صدمة لديه حيث وصل الحال به الى فقدان الثقة بالسادة المسؤولين وبدرجة كبيرة جدا وحتى عندما تحاول ان تذكر بوجود اناس تسلموا المسؤولية وحافظوا عليها فيكون الجواب كم عددهم مقابل ما موجود في الساحة من مسؤولين وكم الوقت الذي استمروا فيه في المسؤولية دونما تطالهم التغيير الوظيفي بسبب التوافق السياسي او دونما يلفق لهم تهمة ما لتخلص منهم ,, السعي لإعادة ثقة المواطن واجب ومسؤولية كل من يتسلم مسؤولية ما لانها من ضمن اساسيات عمله هو كسب الثقة لدى المواطن لأنها بالتأكيد سوف تكون مفتاح نجاح مستقبلي
https://telegram.me/buratha