المقالات

ربابة الحق المكفول

689 10:02:00 2011-07-12

عبدالحق اللامي

في كل يوم من أيامنا الديمقراطية يعزف واحد من متفيهقي الدستور من أعضاء الكتل وفطاحل الأحزاب والقوائم وجوقة المصرحين والناطقين معزوفة جديدة على أوتار ربابته التي أكلها الصدأ وتراكم عليها (زنجار) الأكاذيب والإدعاءات ومزقتها كثرة النغمات النشاز وحروف الشعارات التي تقرأ بينها كلمة النفاق والدجل وفراغ المحتويات. حين ينبري هذا المتفيهق او تلك المتفيهقة ويصرح ويتكىء على مواد وبنود الدستور ناسياً أو متناسياًأن الحقوق المكفولة وفقها لها حدود وخطوط حمراء لايمكن التجاوز عليها.في هذه الايام وبعد معزوفة حقوق الإنسان كررها ورددها هؤلاء رافعين عقائرهم بالصراخ والعويل على حقوق الذباحين وخنازير التكفير والإرهاب والبعث بدأت ربابتهم بمعزوفة الحرية الشخصية التي كفلها الدستور، وهذه المرة عن المنحرفين والساقطين وراقصات الليل وتجار المخدرات وعصابات التهريب والشذوذ متحججين بأن الدستور كفل الحريات الشخصية ومن حق المواطن أن يمارس أفعاله وتصرفاته بكل حرية، وإن المجتمع العراقي يضم بين أطيافه أعراقاً ودياناتٍ تبيح شرب الخمر وارتياد النوادي والملاهي.نعم إن الدساتير في كل أرجاء المعمورة تكفل الحرية الشخصية وإن جميع المجتمعات تضم أطيافا ودياناتٍ وأعراقاً وإثنيات ونسواأن كلامهم هذا ذو حدين، فالحرية الشخصية مكفولة مادامت لا تمس حرية الآخرين وعقائدهم وأصولهم وإن خطوطها تنتهي عند حرية المجتمع وأعرافه وتقاليده وشرائعه، وإن ممارسة الأفعال والسلوكيات تنتهي عند حدود البيت أو النادي سواء كان ملهى أو مبغى أو حتى ساحة كرة القدم أو بركة السباحة، فالشارع والمنطقة والحدائق العامة والمطاعم والكازينوهات ملك مشاع للجميع على أن يحترم كل فرد خصوصية الفرد الآخر وان الافعال الشاذة والمنحرفة التي تؤثر على تماسك وترابط المجتمع واخلاقياته ومستقبل ابنائه مرفوضة من كل اطياف المجتمع بكل اختلافاتهم الدينية والعراقية، وان محاربة هذه الظواهر الشاذة والسلوكيات المنحرفة وتحصين المجتمع من تداعياتها الانية والمستقبلية وحماية الشباب من اختراق عصابات ترويج المخدرات والجريمة والشذوذ والدعارة والادمان هو ضمان لممارسة الحريات بشكل اخلاقي نبيل، وان دعوات هؤلاء المتفيهقين ما هي الا دعوات سياسية يراد بها الكسب على حساب ثوابت المجتمع واخلاقياته ولو تمعن هؤلاء بدراسة هذه الانحرافات وبحثوا بعين الحقيقة الوطنية المخلصة ان كانوا وطنيين حقا لوجدوا الكثير من الدلائل والاشارات التي تؤكد وجود اصابع لمنظمات وجماعات ودوائر مخابرات ورائها من اجل اسقاط منظومتنا الاجتماعية الاصيلة واخلاقياتنا النبيلة لغايات حقيرة واستراتيجيات وبرامج معدة في كواليس دوائر المخابرات ودول الارهاب، فأكرمونا بسكوتكم وسيعرف الجميع من يحرككم ويصدر امره اليكم بالدفاع عن المنحرفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك