حميد الموسوي
علماء النفس الذين استضافتهم و تستضيفهم الفضائيات والاذاعات والصحف - عند حصول جريمة تفوق بشاعتها مستوى التصور عند اعتى المجرمين من وزن مجزرة التاجي ، وجريمة باعة الغاز واخواتها ، وجريمة عمال النظافة في العامرية ، ومجزرة المتطوعين في العظيم ، ومجازر الزوار في اللطيفية واليوسفية والمسيب والاسكندرية ، ومجازر ثغور بغداد الاخرى منذ الشهرالثاني لسقوط الصنم والى يوم يعلمه الله ويعلمه اخوة يوسف - هؤلاء العلماء وفي معرض تحليلهم لشخصيات سفاحي تلك المجازر يصفونهم بالشخصيات المصابة بمرض نفسي خطيرهو ( السايكوباثية ).بمعنى انها تتلذذ بتعذيب ضحيتها فتسعى لابتكار ابشع الوسائل لاشباع غرائزهاالتدميرية وشذوذها ، وتمتاز بالقوة وفرض السيطرة .بينما يصفون المجرمين الاخرين الذين ينفذون عمليات التفجير والخطف والقتل الاعتيادي بالشخصيات (الساسيوباثية) .وهم لايقلون اجراما عن اقرانهم الاانهم شخصيات ضعيفة تنفيذية مامورة .وعلى فرضية صحة هذا التحليل نسجل الاعتراض التالي :ان تاريخ العراق الحديث والقديم لم يسجل جريمة واحدة ببشاعة جزء من فصول جريمة عرس الدجيل وجرائم منطقة التاجي .حتى جريمة [ ابو طبر ] التي صنعتها مخابرات البعث كانت مجرد ضربة بساطور على الراس .بدون تقطيع اوصال حية ، او اغتصاب ، ولم تطل الاطفال .... نعم كنا نسمع بين سنين متباعدة ان عصابة في الدولة الاوربية او الاميركية قطعت اوصال الضحية اورمتها في النهر بعد التاكد من موتها لاخفاء اثار الجريمة .فاذا قيل ان تنظيم القاعدة يدرب اتباعه على هذا النوع من الجرائم نقول : ان مجرمي القاعدة في باكستان وافغانستان يفجرون وينتحرون باحزمة ناسفة وسيارات مفخخة لكنهم لايغتصبون النساء ولا يقطعون اوصال الاحياء ولا يبيدون اطفال ويستبيحوا نساء جهة معينة . بما في ذلك الجرائم التي تستهدف الشيعة حصرا .اذن ما الذي يجعل اتباع القاعدة من العراقيين [ دولة العراق الصنمية ] شخصيات سايكوباث وساسيوباث في ان واحد ؟!. ولماذا تفشى هذا المرض تزامنا مع سقوط الصنم وفي اوساط طبقة معينة؟!.ولماذا تهيج ويجن جنونها ويلتهب سايكوباثها وساسيوباثها باتجاه معين وشريحة معينة للدرجة التي لايشفى غليلها قتل الكبار واغتصاب النساء في بيوت الله الابتقطيع اوصالهم احياء وتثقيل الاطفال بالحجر ورميهم احياء في النهر ؟!. واذا كان السايكوباث والساسيوباث قد ركب مجاميع عراقية فقط وبهذا العدد الكبير، فهل انتقلت عدواه الى سياسيين وبرلمانيين ومسؤولين محترمين وقورين جعلتهم يصمون اذانهم ويغمضون عيونهم وكان الحدث يخص قطيع حيوانات برية او فلما امريكيا من الخيال العلمي ؟!.اظن ان الكثيرين منهم تشفوا وشمتوا وفكروا بالف طريقة لاطلاق سراح المجاهدين او تهريبهم . واظن ان علماء النفس امام تحد كبير لابتكار مصطلح جديد يتناسب مع مجاميع الانتقام التي اصابها السعار ثارا لسقوط الصنم وزوال الامتيازات .
https://telegram.me/buratha